بلادنا تخلد اليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار "أعرف حالتك" | البشام الإخباري

  

   

بلادنا تخلد اليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار "أعرف حالتك"

خلدت بلادنا اليوم على غرار المنظومة الدولية، اليوم العالمي لمكافحة السيدا لسنة 2018.
ويهدف تخليد هذا اليوم المنظم من طرف الأمانة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا إلى التحسيس بخطورة مرض السيدا وتجديد التضامن مع المصابين و مناسبة للتعريف بالإنجازات الحاصلة في هذا المجال والأنشطة التحسيسية المقام بها فضلا عن الفحص الطوعي .
وتميز تخليد اليوم بزيارة للمعرض المنظم من طرف شبكة المتعايشين مع الفيروس لإبراز الجهود التي تقوم بها في مجالات التكفل والتحسيس لمحاربة فيروس السيدا.
وأوضح وزير الصحة لبروفسير كان ببكر بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا أن الاحتفال بهذا اليوم يذكر بحجم التحديات التي تواجه السلطات الصحية والتي تتطلب المزيد من الجهد نظرا لالتزاماتها المشتركة من أجل القضاء على هذا الوباء في أفق 2030 .
وأضاف أن محاربة السيدا تشكل أولوية ضمن السياسة الصحية الوطنية التي تمثل أحد أهم انشغالات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التي تمت ترجمتها في الاستراتيجيات والمقاربات التي تضمنتها خطة عمل الحكومة .
وشكر الوزير بالمناسبة الشركاء الفنيين والماليين على مرافقتهم لجهود موريتانيا في مجال القضاء على مرض السيدا مؤكدا بنفس المناسبة استمرار الحكومة في التكفل بالأشخاص المتعايشين مع المرض .
وبدوره أوضح الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة السيدا البروفسير عبد الله ولد سيد عالي أن وباء السيدا الذي ينتشر منذ أكثر من ثلاثين سنة، أصاب عشرات الملايين من الأشخاص عبر العالم في وقت تعتبر القارة الإفريقية إحدى أكثر المناطق تسجيلا للإصابة به بحيث قدر عدد المصابين سنة 2017 في إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى بأكثر من 6 ملايين شخص 65% منهم لا يحصلون على العلاج .
وأضاف أن التقديرات الوبائية في موريتانيا تظهر أن عدد الإصابات منخفض نسبيا في عموم السكان وان ظلت نسبة الإصابات مقلقة عند بعض فئات السكان الأكثر تعرضا للخطر.
ونبه إلى أن الحالة الوبائية المنحصرة يمكن أن تتطور إلى وباء شامل ، نظرا لوجود العديد من عوامل الخطر التي من بينها عدم معرفة طرق الوقاية،الهجرات الداخلية والهجرة العابرة للحدود، المسلكيات المعرضة للخطر،انتشار الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس والنسبة العالية للشباب داخل السكان .
وبرز أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ووعيا منه بهذه التحديات ، أصدر تعليماته السامية إلى الحكومة بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الوباء في أقرب الآجال مؤكد ا في هذا الصدد حرص اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا، تحت رئاسة الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير على متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المرسومة .
وقال ان الأمانة التنفيذية تشرف على خطة عمل ميدانية تغطي الفترة الممتدة من 2018 إلى 2021 وتعبئ كافة الأطراف المعنية من قطاعات عمومية وخصوصية ، ومنظمات مجتمع مدني ، وشركاء فنيين وماليين ، بغية توحيد الجهود للقضاء على هذا الوباء .
وأشار إلى أن الجهود التي قيم بها مكنت من تمهيد الطريق للوصول إلى النفاذ الشامل للوقاية والعلاج ودعم الأشخاص المصابين.
وبدوره تلا الدكتور المصطفى العتيق ممثل البرنامج الموحد لمحاربة السيدا رسالة من الأستاذ ميشل سيدبي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير التنفيذي للبرنامج الأممي لمحاربة السيدا.
وجاء في الرسالة أن إحياء هذا اليوم للمرة الثلاثين يمثل ثلاثة عقود من الحملات التي تستهدف تحقيق النفاذ الشامل للخدمات الصحية للعلاج والوقاية من هذا الداء العضال"
وأكد الممثل التزام برنامج الأمم المتحدة في موريتانيا مواكبة جهود الحكومة من أجل محاربة هذا الوباء في إطار الجهود المبذولة للقضاء عليه في أفق 2030.
وبدوره ثمن عمدة لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمارو جهود السلطات العمومية الرامية إلى محاربة السيدا.
وبدوره أشاد السيد الشيخ سيدي ولد محمد رئيس شبكة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس
بجهود الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا فيما يتعلق بالتكفل بالشبكة خلال السنوات الأخيرة.
جرى الحفل بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة السيدة مريم بنت بلال ولد السالك وممثلي الشركاء الصحيين والعديد من الفاعلين في المجال الصحي.