هل هي أضغاث أحلام /بقلم لمرابط ولد محمد الأمين | البشام الإخباري

  

   

هل هي أضغاث أحلام /بقلم لمرابط ولد محمد الأمين

البشام الإخباري/  عدت من أتويجكجيت ما بين المغرب والعشاء وبدأت في الفطور الافتراضي فقد صمت في قرية النائب عن الانترنت يوما عسيرا وبرأيي فإنه لو كانت احدى شركات النهب الثلاثة تحترم النواب لوفرت الانترنت والاتصال بقراهم! لطفا سأعود بكم الى الموضوع' ما كدت أصلي العشاء حتى غشاني النعاس وغطت في نوم عميق وقد صدق حدسي فكنت أدرك أن بطاقة الاشعور امتلأت وأني مقبل على كوابيس مفزعة حتما....لقد ذبل حلم اللقاء بفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وعرفت أني تلك الليلة لم أرتل المعوذات قبل النوم' كان الكابوس هذه المرة مختلفا فوجدت نفسي نائبا في البرلمان ولم أستطع أن أميز بين مطبات الحلم عن اي دائرة تم انتخابي ' هل أنا مثلا نائب عن مقطع لحجار؟ أو نائب من نواب الخارج؟ ها أنا أعد العدة لأول جلسة ومن حولي بعض الزملاء والمعاونين وداخل غرفة النوم  مرآة حلاق كنت أتمرن بشهادتها على الخطابة حيث أمد سبابتي الى السقف وألتفت يمنة ويسرة ' أحرك ساعتي مرة' وأبادل الفضافص !! بعد هنيهة خرجت الى رهطي وطلبت منهم المشورة فأشار الي أحدهم: (أنت من شريحة مستضعفة فأطرح مشاكلها) فرد آخر : كلا الوقت من ذهب واغتنم الفرصة ولا تحرج وزيرا بل غازل ودهم! كانت هواتفي الثلاثة لا تبارح الرنين والرابع الذكي يطلق زعاقا مزعجا فالداعمون والدائنون والطامعون كان الجميع يقتادني الى المقصلة ليقيموا علي الحد هناك دون أن يسمحوا لي بحقي في اختيار محام من مقطع لحجار عساه يرق لي' وجدت نفسي أمام البرلمان عند الساعة 6 صباحا رغم أن موعد الجلسة العاشرة' كنت كطالب مبتدئ سيدخل الاعدادية لأول مرة' بدأ العمال يكنسون ويسقون العشب وأنا أدور أتخيل المرآة وأنظر إلى الساعة' ومع قدوم الزملاء الموقرين دخلت القاعة وطفقت كبدوي يدخل المدينة لأول مرة أقلب النظر بالطاولات الحمر ووجوه النواب وأتساءل هل لديهم مرايا وخواطر مثلي؟ هل يحملون من وزر المراحل ما أحمل؟ وفجأة سمعت صوت مطرقة بيجل إيذانا ببدء الجلسة' كان موضوعها مساءلة وزير الاتصال عن دور الحكومة في إرساء الحريات يا لروعة الموضوع! وكم كانت فرحتي حين سمعت بيجل يقول : الكلمة للنائب الموقر لمرابط ولد محمد الأمين!! واأسفي لقد أيقظني تيس الجيران اللعين بتأوهه وضجره قبل أن أنبس ببنت شفة ويزهر الحلم.....
فهل انتم للرؤيا تعبرون؟

من صفحة المدون لمرابط ولد محمد الأمين