لسفير الأمريكي يتحدث عن "سجناء اغوانتانامو"، و"ايرا" و"تغيير الدستور".. (تلخيص) | البشام الإخباري

  

   

لسفير الأمريكي يتحدث عن "سجناء اغوانتانامو"، و"ايرا" و"تغيير الدستور".. (تلخيص)

قال السفير الأمريكي المعتمد في نواكشوط "لاري آندري"، إنه يعمل حتى قبل تعيينه سفيرا في نواكشوط على ملف سجناء "اغوانتنامو".

مضيفا أن أول لقاء جمعه مع وزير خارجية موريتانيا في نواكشوط، ناقش معه موضوع سجناء موريتانيا في "اغوانتنامو"، مؤكدا اهتمام الحكومة الموريتانية بالموضوع.

وقال السفير إن الملف في غاية الحساسية والصعوبة، لكنه على مستواه قام بالاتصال بالمسؤولين الأمريكيين عن ملف سجناء "اغوانتانامو" ، وتحدث معهم حول الموضوع.

مؤكدا أن النوايا حسنة، وأن الجهود متواصلة، لكنه لا يمكن أن يحدد تاريخا محددا لتحرير السجناء لصعوبة الموقف وحساسية الموضوع المتشعب، خاصة أن الولايات المتحدة تريد إنهاء الملف بشكل "مسؤول"، وفقا لمشروع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن مباشرة بعد انتخابه رئيسا للبلاد عزمه إغلاق سجن "اغوانتانامو" بشكل نهائي، وتحرير جميع سجنائه.

وأضاف السفير الأمريكي في نواكشوط "لاري آندري" -في اللقاء الأسبوعي الذي تنظمه وكالة "الطوارى" الإخبارية بالتعاون مع قناة الوطنية، ومشاركة بعض الزملاء الصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة- أنه قد تم إطلاق سراح حوالي 700 سجينا من سجناء "اغوانتانامو"، ولم يتبقى منهم إلا 120 سجينا، من بينهم سجينين اثنين من موريتانيا.

وقال السفير إنه التقى في فبراير الماضي ببعض أفراد أسر السجناء الموريتانيين، وأنه كان في واشنطن في شهر مارس الماضي، حيث التقي أيضا، بالمسؤولين الأمريكيين المباشرين عن الملف، وهو ينتظر منهم المعلومات النهائية لنقلها إلى الحكومة الموريتانية التي تهتم بالموضوع غاية الاهتمام، وتعمل مع الولايات المتحدة من أجل تحرير سجناء موريتانيا في "اغوانتانامو"..على حد قوله

وعن رأيه حول الحوار بين الأطراف السياسة الموريتانية قال "آندري" أنه يدعم انطلاق الحوار بين مختلف مكونات الطيف السياسي في البلاد، إلا أنه يرجو منهم التركيز على حاجيات السكان من تنمية، وخلق بنى تحتية، والقضاء على البطالة، ووضع المواطنين في ظروف ملائمة..

وقال "آندري" إنه التقى بمختلف مكونات عناصر المجتمع الموريتاني وما يهمهم هو وجود انجازات ملموسة، ولا يكترثون بطبيعة العلاقات بين السياسيين.

وفيما يتعلق بسجناء "ايرا" فقد أكد "آندري" أنه ليس من المطالبين بإطلاق سراح بيرام ورفاقه إلا وفق مقتضيات القانون، لكنه يرجو أن تتخذ العدالة مجراها الطبيعي في ذلك الملف، ويسمح بالاستئناف في أسرع وقت ممكن، خاصة أنهم أمضوا ستة أشهر من محكوميتهم..

وأضاف "آندري" أن آثار العبودية تعاني منها معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب دعم كل الجهود الرامية إلى محو آثارها، والقضاء على كافة مظاهرها.

واعتبر السفير أن الجيش الموريتاني قام بعمل جيد خلال السنوات الأخيرة في إطار محاربة الإرهاب، وتأمين البلاد من كل المخاطر، مهنئا الحكومة الموريتانية على ذلك...وفق تعبيره

وفي سياق متصل أكد "آندري" أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وإنما يستمع لكل الأطراف السياسية في موريتانيا سواء من الموالاة أو المعارضة، كما أنه يلتقي يوميا بمختلف أطياف مكونات الشعب الموريتاني.

معتبرا أن لديه ثلاث مهام أساسية مكلفا بها من لدن الرئيس الأمريكي باراك أبوما وهي : أولا أن يكون صلة بين أوباما والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والثانية هي توطيد العلاقات بين الحكومتين الأمريكية والموريتانية، أما المهمة الثالثة فهي توطيد الصلة بين الشعبين الأمريكي والموريتاني، من خلال نقل وجهة نظر ورأي كلاهما للآخر.

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بتغيير الدستور، قال السفير "لاري آندري" إن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت دستورها 27 مرة، ولا تجد في ذ ذلك اي مشكلة، إذا كان الدستور تم تغييره وفقا لإرادة الشعب، وتماشيا مع القانون.

ويرى أن تغيير الدستور من أجل البقاء في السلطة لا يخدم مصالح البلاد، ويتنافى مع القيم الديمقراطية...وفق تعبيره

ونفى السفير عدم منح سفارة بلاده تأشيرة دخول لمفوضة حقوق الإنسان والعمل الإنساني عيشة بنت أمحيحم.

وأرجع السفير سبب التأخر في منحها تأشيرة إلى أسباب فنية، تعاني منها جميع سفارات بلاده في مختلف أنحاء العالم، مبرزا أنه لا يريد الخوض في هكذا تفاصيل..

وحول وقف الدعم الأمريكي الاقتصادي لموريتانيا قال "آندري" إن الانقلابات الأخير في موريتانيا أدت إلى وقف الدعم الاقتصادي الذي تقدمه هيئة السلام الأمريكية لموريتانيا، كما توقف عمل الوكالة الآمريكية الدولية للتعاون USA في البلاد.

واستطرد أنه "يسعى جاهدا إلى إعادة الأمور إلى مجاريها حتى يعود التعاون الاقتصادي الشامل بين الولايات المتحدة وموريتانيا، مؤكدا أن أتى بالمكلف الأمريكي بالشؤون الزراعية من داكار إلى نواكشوط لدراسة دعم وتمويل مشروع زراعة الضفة، كما أنهم يدعمون مجال الصحة في موريتانيا".

وقال "آندري" إن بلاده ستعمل على ببناء طرق وأرصفة بمحاذاة مقر سفارتهم في انواكشوط، والعمل على شفط المياه في تلك الأحياء، وتشجير أرصفتها.

وفي اطار الرد على اتهامه شخصيا بالعمل على تفكيك جمهورية السودان ايام كان موظفا بإحدى الهيئات الآمريكية العاملة هناك,نفى بشدة ان يكون له دور فيها وان عملية التقسيم حدثت في غيابه و سنوات قبل عمله في هذا البلد مضيفا ان السودانيين تضحكهم هذه التهمة .

نشير الي ان الحوار نشطه كلا من المدير الناشر للطواري شنوف ولد مالكيف و المدير النااشر لكوتدياه دنواكشوط موسي ولد صمب سي و احمد ولد البو من قناة الوطنية و محمد الامين ولد محمودي مدير مكتب قناة دبي الفضائية في موريتانيا