ندوة علمية لنقاش أول ترجمة بالعربية لكاتب برتغالي قديم حول الساحل الموريتاني | البشام الإخباري

  

   

ندوة علمية لنقاش أول ترجمة بالعربية لكاتب برتغالي قديم حول الساحل الموريتاني

احتضنت قاعة المحاضرات بالمتحف الوطني بنواكشوط الأربعاء الماضي ندوة علمية لتقديم إصدار جديد حول تاريخ موريتانيا. ويتعلق الأمر بأول ترجمة إلى اللغة العربية لكتاب ألفه مدير الأرشيف الملكي البرتغالي منتصف القرن الخامس عشر حول الغارات البرتغالية على سكان الساحل الموريتاني.

 وقد أنجز هذه الترجمة الدكتور أحمد ولد المصطف خريج السوربون وأستاذ اللغات والترجمة بجامعة نواكشوط. كما عرفت الندوة نقاش محاور مهمة من هذا الكتاب أنعشها باحثون من اختصاصات علمية متنوعة نذكر منهم: محمد ولد بوعليبه ومحمد الأمين ولد الكتاب وبلال ولد حمزة ويحيى ولد البراء وألمين ولد باب بحضور لفيف من الشخصيات الوطنية والسياسية والإعلامية.
وقد أرخت هذه الوثيقة لانتهاكات جسيمة تعرض لها سكان الساحل الموريتاني كالسبي والقتل والبيع في سوق النخاسة الأوروبي.  
ويقول د. أحمد ولد المصطف : "إن الترجمة الحالية لكتاب المؤرخ البرتغالي الكبيرغوميس أيانيس دي آزورارا (حوالي 1400 ـ 1474 ): تاريخ اكتشاف و غزو غينيا إلى العربية و التي ذيلناها بعنوان فرعي هو: أو تاريخ الغارات البرتغالية على شواطئ غرب إفريقيا و بشكل خاص على سكان الساحل الموريتاني الحالي من 1441 إلى  1448، و ذلك لرفع اللبس عن العنوان الأصلي، تشكل المرحلة الأولى من مشروع بحثي نسعى لإنجازه يتعلق بفترة الوجود البرتغالي، أو على الأصح الاستعمار البرتغالي لجزء كبير من أراضينا، و بالأخص لواجهتنا البحرية و ذلك على مدى ما يقارب قرنين من الزمن."
الباحثون المشاركون في هذه الندوة العلمية المخصصة لتقديم هذا الإصدار الأكاديمي إلى الرأي العام أثنوا في عروضهم على جودة الترجمة وسلاستها مبرزين أهمية هذا الجهد العلمي الذي يسلط الضوء على حقبة هامة من تاريخ البلد ظلت ردحا من الزمن غائبة عن رفوف المكتبة الوطنية، خاصة رواق الدراسات التاريخية.
تقديم الكتاب أشفع بمداخلات من الحضور تناولت جوانب تاريخية وسوسيولوجية وانتروبولوجية ذات صلة وطيدة بفصول الكتاب ومحاوره.
الكتاب من الحجم المتوسط ويتألف من ثلاثمائة وإحدى وستين صفحة موزعة على سبعة وتسعين فصلا وتشرف على نشره مكتبة القرنين 15/21.

تصفح أيضا...