ولد حرمة يدعو الأحزاب السياسية الى تلبية الدعوة للحوار | البشام الإخباري

  

   

ولد حرمة يدعو الأحزاب السياسية الى تلبية الدعوة للحوار

تسلم حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) دعوة رسمية من الحكومة الموريتانية ممثلة في شخص الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولد محمد الأعظف؛ وذلك بغرض المشاركة في الحوار الوطني المقرر انطلاقه في السابع من شهر سبتمبر المقبل.
إن حزب "تمام" بعد تسلمه لهذه الدعوة و توصله بالتأكيدات والتوضيحات الضرورية بشأن جدية الحكومة في تنظيم هذا الحوار وسلامة دوافعه و أغراضه المتمثلة أساسا في السعي لتطوير المسار الديموقراطي الوطني، و تعميق مكتسباته، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والشعبية في رسم آفاق المستقبل الذي يرضي شعبنا ونخبه السياسية والمدنية..
انطلاقا من كل هذا؛ وبناء عليه؛ واستشعارا لحجم مسئولياته الأخلاقية والوطنية؛ فقد اجتمع المكتب التنفيذي للحزب و قرر تفويض رئيسه باتخاذ ما يلزم للرد على هذه الدعوة والتعاطي معها؛ بما يخدم توجهات الحزب وأهدافه ورؤيته ومقاربته للقضايا والمصالح الوطنية.

و تبعا لذلك فإن رئيس الحزب يؤكد على الأمور الجوهرية التالية:

1) استجابته لهذه الدعوة من منطلق قناعته بأهمية الحوار واتخاذه نهجا وسبيلا قويما لرفع التحديات ولتجاوز الخلافات غير المبررة؛ خصوصا في ظرف وطني وقومي ودولي شديد الحساسية والتعقيد كما ندركه جميعا ونستشعر عظمة التحديات التي يفرضها على كل مجتمع عجزت نخبه وقياداته عن تلمس أسباب التقائها وتوحدها وتضافر جهودها الخيرة لحماية أوطانها وشعوبها ومستقبل أجيالها.
2) دعوته جميع الأحزاب والقوى السياسية الوطنية للمشاركة في هذا الحوار وعدم تضييع فرصته، وأن لا نترك أنفسنا وأحزابنا تظل أسيرة المواقف المسبقة والخوف من الأوهام المدمرة؛ خصوصا أنه لا مبرر للخوف من أن يجتمع أصحاب الهم الواحد على مائدة حوار واحدة دون شروط مسبقة؛ إذ لا أحد يستطيع إجبار غيره على تبنى أي فكرة أو موقف أو رأي يناقض قناعته؛ لكن مراعاة المصالح العليا لموريتانيا وشعبها تظل وحدها القادرة على إلزامنا جميعا بتجاوز خلافاتنا الوهمية، ومشاعرنا الفردية، ومصالحنا الأنانية الضيقة؛ من أجل مستقبلنا الواحد الآمن والواثق والمرضي لنا جميعا.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم

الرئيس يوسف ولد حرمه ولد ببانا

نواكشوط في 27/ 08/ 2015