حتى لا يتعرض مشروعنا الوقائي للإجهاط امام موجة الجائحة الإنسانية كوفيد 19 /عبد العزيز ولد غلام | البشام الإخباري

  

   

حتى لا يتعرض مشروعنا الوقائي للإجهاط امام موجة الجائحة الإنسانية كوفيد 19 /عبد العزيز ولد غلام

عبد العزيز ولد غلام كاتب صحفي

البشام الإخباري /قبل عدة أشهر كاد هاجس الخوف من الجائحة التي أرقت العالم ودمرته  ان يكون في قائمة ( خبر كان  وسلة النسيان والإهمال ) على مستوى السواد الأعظم من الشعب الموريتاني  ويتجلى ذلك بغياب تطبيق الإجراءات الاحترازية  التي تمكن من الوقاية من الفيروس وكانه لم يعد موجودا حيث غاب الإحساس بالخطر لدى معظم المواطنين الموريتانيين ، رغم مواصلة الجانب الرسمي التعبئة وإجراء فحوص الكشف يوميا ، وحشد الجهود ومتابعة تطورات الفيروس في بلادنا ودول شبه المنطقة (دول الجوار)، إلا ان عامل انخفاض عدد الإصابات وعدد الوفيات في النشرات اليومية،  جعل المواطن يتساهل بشكل غير مقبول مع الإجراءات الاحترازية والتي وضعت في إطار  مرحلة التعايش مع الفيروس  التي بدات يوم 14 /من شهر يوليو  الماضي، دون النظر إلى ما يشكله من خطر في دول الجوار خاصة المغرب و الجزائر    والتي شهد فيها الفيروس تطورا خطيرا ذهب إلى حد فقدان السيطرة   فيها ، ورغم ان موريتانيا نجحت إلى حد كبير في  التعامل مع مواجهة الفيروس في كل مراحله انطلاقا من مرحلة الدخول إلى مرحلة الاحتضان ثم مرحلة الانتشار وأخيرا مرحلة التعايش .
وانطلاقا من هذا فإنه علينا الإنطلاق  من  إملاءات الواقع وتحديات الظروف المناخية فقد تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،إن الظروف المناخية الحالية  الشتوية تعتبر ظروفا قابلة لتكيف الفيروس ونموه ، كما ان أعراض الفيروس تتقاطع مع  أعراض الأمراض الشتوية المعروفة ، وهو ما يفرض على الجميع الأخذ بالاحتياطات الوقائية كاستخدام الكمامات  واستخدام وسائل التعقيم  ، وغير ذلك من الإجراءات فهو من خلال المعطيات يبدو في موجة جديدة أشد خطرا من سابقتها  فخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية اي ابتداء من يوم أمس الأربعاء 18 نوفمبر  وتحديدا عند الساعة  18 مساء إلى غاية  اليوم الخميس 19 نوفمير عند الساعة 18 مساء  شهد زيادة الفيروس عالمليا مايلى من حيث عدد الإصابات والوفيات حالات الشفاء على مستوى العالم وهو ما ينذر بخطر متزايد من خلال معطيات الأرقام / .

- الإصابات عالميا 56914533 زيادة /24h/ ب 600704 إصابة 
- الوفيات عالميا 1360676 زيادة في /24h / ب 10131وفاة
- المعافاة عالميا39587179زيادة في /24h/ب 376246معافاة

كما ان اكبر الدول العالمية بمن فيها الولايات الماحدة الآمريكية التي تتبجح باكتشاف لقاح مضاد للفيروس بلغ فيها عدد الوفيات اليوم بمفرد ما يقار من 1700 حالة وفاة /

1 - آمريكا/ عدد الوفيات 256799 حالة وفاة الزيادة 24/h ب.    1690 وفاة
2 - البرازيل/ عدد الوفيات 167497حالة وفاة /الزيادة / 24/h ب 0650 وفاة 
3 -  الهند/ عدد الوفيات 131978حالة وفاة / الزيادة / 24/h ب.  0495 وفاة 
4 - المكسيك/عدد الوفيات 99528 حالة وفاة/الزيادة /24/h ب. 0502 وفاة.
5 - ابريطانيا/عدد الوفيات 53775حالة وفاة/الزيادة/ 24/h /ب 0498 وفاة .
6 - فرنسا عدد الوقيات 46698 حالة وفاة / الزيادة / 24/h /ب  0425 وفاة

إن هذه المعطيات بطبيعتها خاصة في دول بهذا الحجم يعتبر مخيفا ، إذ أن شعوبها على مستوى كبير  من الوعي الصحي  والحرص على الأخذ بالا حتياطات الاحترازية و  الوقائية .

اما حالة الإصابات في دول الجوار  خلال 24 ساعة الماضية حسب الترتيب في الزيادات فهي كالتالي     
1 /  المغرب 311554.عدد الإصابات زاد.ب  4559 إصابة جديدة
2/ الجزائر    71652 عدد الإصابات زاد ب . 1023  إصابة جديدة
3/  مالي .     4033   عدد الإصابات زاد         53     إصابة جديدة
4/ موريتانيا  8034 عدد الإصابات زاد         24      إصابة جديدة 
5/ السنغال.  15835 عدد الإصابات زاد ب   12      إصابة جديدة 

إننا إذا ما نظرنا بتمعن في خضم هذه المعطيات نجد ان بلادنا ولله الحمد تجاوزت كل مراحل خطر الجائحة،   خاصة في مرحلة التعايش مع الفيروس  والتي صاحبها تسيب  إلى حد تجاهل وجود الفيروس  لدى البعض،  وبالتالي غياب الإجراءات الاحترازية ،دون الوعي بوجوده وخطر انتشاره في دول الحوار خاصة المغرب والحزائر ، ضف إلى  ان عامل انتشار العدوى يساعد في تفعيله اكثر الظروف  المناخية الحالية وكذلك ظروف افتتاح العام الدراسي  وما ينجم عن  ظاهرة اكتظاظ الفصول في بعض الأحيان خاصة في الريف  التي تكاد تنعدم فيها المرافق الصحية .
 ان المشروع الصحي الوقائي لبلادنا في وجه الجائحة حقق أهدافه واتي أكله بكل المعايير ،  خاصة أن جميع الحالات الموجودة  في المستشفيات الوطنية خلال ال24ساعة الماضية لاتتجاوز 6 حالات  فقط من ضمنها 4 حالات خطيرة وعبر كل المراحل من الدخول إلى مرحلة  التعايش وهو ما يشكل حلما تحقق ، لكن هيهات ، هيهات ، فلم يعد الأمر كما كان  وهو ما يتطلب من الجميع شد الأحزمة في وجه الموجة الجديدة التي  تجد الأرضية الخصبة والظروف المناخية المناسبة لتنامي الفيروس  الجائحة القاتلة الفتاكة .
وللمحافظة في وجه الموجة الجديدة وحتى لانجهط مشروعنا الوقائي ضد الجائحة  علينا ان نلتزم بمايلي للخروج منها بأقل خسارة في الأرواح  /
- تفعيل الإجراءات الاحترازية   والحرص على تطبيقها بالشكل الكامل خاصة استخدام وسائل التعقيم ووضع الكمامات
- عدم التقارب  والزحام خاصة في المناطق الضيقة والمغلقة .
-الأخذ باسباب الاحتياطات ضد  موجة البرد واسخدام الثياب والمواد  الغذائية الساخنة ،
-تجنب تبادل  الأواني واكواب الشاي (الكسان ) بين الأفراد .
  الإجراءات على المستوى الرسمي 
- تفعيل عمل منسقية مكافحة الفيروس وخاصة فيما يتعلق بالفحوص  وذلك بالصراحة مع المواطن فكلما ارتفع عدد  الفحوص يوميا كلما ارتفع عدد  الإصابات   
-وضع آلية لرقابة الوضع الصحي  وتوسيع دائرة التحسيس عبر وسائل الإعلام حول مخاطر الموجة الجديدة.

بقلم / عبد العزيز ولد غلام مسؤول خلية إعداد وتقديم النشرات اليومية والشهرية لكوفيد19 في وكالة البشام الإخبارية

هاتف 46553518

[email protected]