البشام/ كيهيدي العنف ضد المرأة والفتاة " ختان الإناث نموذجا"( تقرير+ فيديو) | البشام الإخباري

  

   

البشام/ كيهيدي العنف ضد المرأة والفتاة " ختان الإناث نموذجا"( تقرير+ فيديو)

البشام الإخباري ( مكتب كيهيدي ) ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الخَفْض مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم. أما مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية فهو المعتمد من قبل مُنظمة الصحَّة العالميَّة وتُعرفه بأنه «أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب  لذلك ))

   إن للخفاض انعكاسات خطيرة على صحة البنت وعلى الحياة الاجتماعية للمرأة ، ويصر المدافعين عن حقوق المرأة والفتيات بضرورة التخلي عن هذه الممارسة الضارة .

محمد ولد الناجي وهو إمام مسجد بحي " لكايبات " بمدينة كيهيدي

الخفاض ليس واجبا دينيا 

لقد أصدرت مجموعة من العلماء الموريتانيين فتوى مفادها ( أن الخفاض ليس واجبا شرعا ) لذلك من واجب الجميع العمل على ترقية التخلي عن هذه الممارسة الضارة ، ويقول السيد : محمد ولد الناجي وهو إمام مسجد بحي " لكايبات " بمدينة كيهيدي إن رأي العلماء في هذه القضية هو أنها ليست واجب شرعي ، ويضيف ولد الناجي : البعض يتذرع بحديث ورد في السنة النبوية المطهرة وهذا الحديث يضيف الإمام نقلا عن العالم الجليل السيد : يوسف القرضاوي حين سأل عن أصل هذا الحديث فقال :  لم يرد له أي دليل شرعي وهذا الحديث لم نجد له أصل فهو إذن  ليس صحيحا ، فالقاعدة الفقهية الشهيرة تقول ( ماثبت ضرره حرم بالإجماع ) .

فعلى المستوى الفقهي أصدر تكتل الأئمة والعلماء المدافعين عن حقوق الطفل والذي يضم عددا من العلماء من بينهم الأمين العام لرابطة علماء موريتانيا وأعضاء في المجلس الإسلامي الأعلى فتوى تحرم عادة الخفاض نظرا لما تسببه من أضرار صحية ونفسية على البنت، وأوصوا بضرورة أن يتعاون الجميع من مسؤولين إداريين وباحثين وعلماء دين من أجل القضاء على هذه الظاهرة .

 

القانون الموريتاني يجرم ممارسة الخفاض 

وقانونيا أصدرت السلطات قانونا يجرم ممارسة ختان البنات، باعتباره مناقضا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والاتفاقية الدولية التي تجرم كل أنواع التمييز ضد المرأة، ونص القانون الموريتاني على معاقبة ممارسي مهنة الختان على الفتيات بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات، وبغرامة مالية تقدر بألف وخمس مئة دولار، هذا في حالة ما إذا كان من قام بعملية الختان من خارج القطاع الصحي، أما إذا كان من قام بالعملية من داخل القطاع الصحي كالأطباء والممرضين فإن العقوبة ترفع إلى السجن لأربع سنوات .

 

آراء من داخل بعض المؤسسات التعليمية بكيهيدي

تجول ميكروفون البشام داخل بعض ثانويات كيهيدي حيث استطلع آراء عدد من الفتيات حول موضوع الختان

تقول التلمذة " هوا " إنهالم تكن أبدا على علم بأن للختان أضرار على صحة البنت ، لان القرية التي تسكن فيها كانت إلى وقت قريب تقوم  بهذه العادة الغير اخلاقية حسب قولها ، وتضيف : كنت أدرس في السنة الماضية خارج كيهيدي ،فالناس هناك ليست لديهم أي ثقافة مدنية ولا صحية ، لكن في الفترة الأخيرة ومن خلال حملات التحسيس التي تقوم بها بعض المنظمات العاملة في مجال مكافحة العنف ضد النساء والفتيات أصبحنا والحمد لله نعرف الكثير عن أضرار هذه العادة الخطيرة وبدأ الوعي بضرورة العمل من أجل مكافحتها حتى يتخلى المجتمع عنها بشكل كامل .

أما زميلة هوا " التلميذة عيستا " فقد شاركت في هذا اليوم التحسيسي الذي أشرفت عليه مشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي ( اسويد )  في مدينة كيهيدي ، وعبرت عن فرحتها العميقة بالجهود التي يبذلها المشروع للحد من كل ما من شأنه التأثير على المرأة والفتاة في مسيرة حياتها ، وتشيف  أنا أغارض فكرة الخفاض لأننا أصبحنا نعرف جيدا الأضرار التي يمكن أن تسببها الفتاة ، لذلك من واجبنا جميعا الوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه القيام بهذه العادة السئية ، وهذه ليست فكرتي أنا فقط فبض الزميلات عبرن لي عن معارضتهم الشديدة لهذ الفكرة ، وأنهم حين يعدن إلى قراهم سيقومون بحملات توعوية لمحاربة ختان البنات .                            

  جهود على مستوى الإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي بكوركول                                            

في إطارالجهود التي تبذلها السلطات العموميةلحماية البنت من الممارسات الضارة بها ، أطلقت مؤخرا قافلة تحسيسية بمناسبة تخليد اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء "الخفاض " بمقر الإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بكوركول تحت شعار (( إشراك الرجال من أجل التخلي عن ظاهرة الخفاض ))  وتدخل هذه القافلة التحسيسية في صميم التخلي عن الظاهرة التي أثبت الأطباء ضررها على من تمارس ضده ، وتستهدف هذه القافلة المرأة والفتاة وبشكل خاص الرجال والشباب الذين هم حماة المرأة و ستقوم بالتواصل مع كافة المعنيين في هذا ا

المديرة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة على مستوى ولاية كوركول السيدة : حوى / الداي

""غالبًا فإنَّ من يقوم بِهذه العمليَّة هو خاتِنٌ تقليديّ محليّ، وتُقامُ هذه العمليَّة في منزل الفتاة أغلب الأحيان،  

. وعادةً ما يكون الخاتن امرأةً كبيرة في السن من المُجتمع المحليّ (الحي أو الحارة أو القرية) امتهنت هذه العمليَّة 

 

تقرير: الشيخ ولد أحمد شلا 

رئيس تحرير وكالة البشام الإخباري مكتب كيهيدي . 

الراي الطبي: