المخابرات الأميركية: النزاعات ستزداد في الأعوام الـ 5 المقبلة | البشام الإخباري

  

   

المخابرات الأميركية: النزاعات ستزداد في الأعوام الـ 5 المقبلة

أفاد تقرير صادر عن المخابرات الأميركية أن مخاطر نشوب نزاعات ستزداد في الأعوام الـ 5 المقبلة وستصل لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة بسبب تآكل نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأشار التقرير، الذي نشر اليوم، “التوجهات العالمية” في متناقضات التقدم، وهو السادس في سلسلة دراسات يجريها مجلس المخابرات الوطنية الأميركية (National Intelligence) كل أربعة أعوام.

ولخصت النتائج عوامل وصفتها بأنها ستشكل مستقبلاً قريباً قاتماً وصعباً، حيث سيشهد العالم زيادة جرأة روسيا والصين، وصراعات إقليمية، وإرهاباً، وتباينات متزايدة في الدخول، وتغيراً مناخياً، ونمواً اقتصادياً ضعيفاً”.

وتتعمد تقارير “التوجهات العالمية” تجنب تحليل السياسات أو الخيارات الأميركية، لكن الدراسة الأخيرة ركزت على الصعاب التي ينبغي للرئيس الأميركي الجديد معالجتها من أجل إنجاز تعهداته بتحسين العلاقات مع روسيا.

ويضم مجلس المخابرات الوطنية محللين أميركيين كباراً ويشرف على صياغة تقييمات المخابرات الوطنية التي تضم في الغالب أعمال كل أجهزة المخابرات الأميركية وعددها 17.

وأضافت الدراسة: “إنَّ الإرهاب سيزداد في العقود المقبلة مع امتلاك الجماعات الصغيرة والأفراد تكنولوجيا وأفكاراً وعلاقات جديدة”، موضحة أن الغموض بشأن سياسة الولايات المتحدة والغرب سيشجع الصين وروسيا على تحدي النفوذ الأميركي.

وتابع التقرير أن التحديات “ستظل أقل من مستوى الحرب الملتهبة”، موضحاً أن الموقف يقدم في الوقت ذاته فرصاً للحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد لاتخاذ خيارات قد تفضي إلى مستقبل أكثر أملاً وأماناً.

ولفت التقرير إلى أنه بينما أسهمت العولمة والتقدم التكنولوجي في إثراء الأكثر ثراء وانتشال مئات الملايين من براثن الفقر، فإنها أدت أيضاً إلى تآكل الطبقات المتوسطة في الغرب وألهبت ردود الفعل ضد العولمة، فيما تفاقمت هذه الاتجاهات مع أكبر تدفق للمهاجرين في العقود السبعة الماضية.

وختم الدراسة: “إنَّ العالم سيستمر في تسجيل نمو ضعيف على المدى القصير، في ظل معاناة الحكومات والمؤسسات والشركات للتغلب على آثار الأزمة المالية العالمية”.