من وحي الواقع : المواطن في بلدية ألاك بين مطرقة البلدية وسندان الفقيه | البشام الإخباري

  

   

من وحي الواقع : المواطن في بلدية ألاك بين مطرقة البلدية وسندان الفقيه

مظهر من مظاهر القمامة داخل السوق يباع فوقه الخبز

أخي القارئ رغم الواقع المر الذي تعيشه مدينة ألاك من خلال التهميش وغياب الجهة المسؤولة عن رعاية المدينة وحماية المواطن وتقريب الخدمة منه ,ومحاولة إسكات وتكميم أصحاب الأقلام الحرة والكلمة الصادقة التي تصدح بالحقائق الواقعية ذات البعد المؤثر وانطلاقا من تلك الأمانة التي أخذناها على أنفسنا في موثق من الله  ,فإننا لن نبرح عن خطنا التحريري في إنارة الرأي العام حول بعض الحقائق مهما كانت طبيعة المحاولات اليائسة المدفوعة الثمن لصالح بلطجية  معبأة ضدنا لالشيئ سوى أننا قمنا بإعطاء الصورة الحقيقية بعدسة ناصعة , تنطق شاهدا على ذالك التلكؤ وذالك الفساد المستشري  الذي يمخر بعض المرافق العمومية وستظل الكلمة الصادقة المجلجلة أشد وقعا من معمعة البنادق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها 

هكذا ومن خلال بصمة واقعية من وحي واقعي تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم , خاصة في شهر رمضان المبارك الذي تضاعف فيه الأعمال تفاجئك أخي القارئ وأنت تمر من قلب مدينة عتيقة منها  ومن رحمها ولدت الدولة الموريتانية ومنها بدأت أولى شمعة للمقاومة ضد الاستعمار حيث تظل القلوب عامرة ومليئة بقدسية هذه المدينة, لكن هيهات هيهات فسرعان ما يتحول ذالك الإعجاب المضمور في مخيلة كل قارئ أوسامع عن مدينة ألاك من خلال بعدها التاريخي الضارب في الجذور إلى سخط واشمئزاز من خلال ما تعكسه تلك المداخل والمنافذ في أطراف المدينة ويتزايد ذالك حينما يمر العابر من قلب المدينة شوارع مثقلة بالقمامة تنعدم فيها أبسط قيم الوعي المدني ولات حين يمر العابر من سوق المدينة يتصاعد هول العبثية أدراماتيكية في واقع هذه الأسواق التي  تفتقد إلى الصيانة والتنظيم والرقابة الصحية , حيث يغيب فيها الوازع الوطني والمسؤولية البلدية عن واقع القمامات التي  تتكدس في أزقة السوق دون وجود أية مسؤولية , لا أحد يتحرك ولا أية جهة تتحمل مسؤوليتها من أجل تغيير هذا الواقع المخل الفاضح , حيث تفتقد البلدية التي تعتبرالمسؤول الأول عن تنظيم الأسواق إلى  من يديرها فالعمدة مشغول في كندا  بمشاغله الشخصية تحت مظلة التكوين في منحة مردها كما يقال رابطة العمد الموريتانيين , في الوقت الذي أرسلت فيه رسائل مشفرة من طرف الجهاز الأمني عن الغياب الغير مبرر للعمدة وعدم مواكبته لتسييرالمرفق البلدي وهو ما تسبب في فقدانه وظيفته في شركة المياه راجع العنوان التالي :

عمدة ألاك يقع في فخ أفقده منصبه في شركة المياه  وكالة كيفه ( هنا)

وظل هذا المرفق العمومي يسير من طرف شخص غير منتخب يسير مواردها ومقدراتها لصالح أهوائه الخاصة دون تقديم أدني خدمة للمواطن,  لا في مجال النظافة ولا الصرف الصحي ولا التعبئة رغم أن مواردها تتمثل في الضرائب التي يثقل بها المواطن في الأسواق وكذالك عائدات التأجير لبعض الحوانيت المحسوبة على البلدية ,هذا إضافة إلى صندوق الدعم الجهوي , هذا الواقع المأساوي جعل صيحات المواطن تتصاعد من بطش الفقيه الذي ساهم بشكل كبير في تغيب البلدية كمرفق عمومي واستنزاف مقدراتها حتى أن بعض المواطنين يلقبونه بغزة تلكوم راجع  العنوان التالي  حق الرد لاتلمس مدينتي‎ في كل من مواقع  الحرية ( هنا ) ووكالة آفطوط (.هنا)  

إن واقع المواطن في مدينة ألاك يظل واقعا أشبه ما يكون بمسرحية  ادراماتيكية بطلها الفقيه ولد عبد المالك وشخصياتها لوبي متعدد الأدوار يظهر كل واحد منه حسب دوره في العمل المسرحي الدراماتكي  الهادف إلى تكريس مبدأ الفساد والاستهتار بموارد البلدية ليكون المواطن هو الضحية الأول والمستهدف الأخير في عملية التدمير لا شغل لدى الفقيه ولد عبد المالك سوى التفكير في طريقة  يهيمن بها على تمويلات من هيئة الرؤية العالمية كشريك تنموي مع هذه البلدية في مجال الطفوله من خلال صراع مع الهيئات المشكلة للتعامل مع الرؤية العالمية , وذالك بتعديل تشكلة تلك الهيئات وهو ما أثار بعض الصدامات والخلافات داخل البلدية وصلت إلى حد الاحتكاك , وهكذا ظل المواطن في مدينة ألاك ضحية لمعاناة بين مطرقة البلدية وسندان الفقيه الذي كانت أولى محاولاته في هذه البلدية هي بيع جزء من الشارع المحاذي للبلدية شرقا للتجار قبل سنوات وهو ما أقلعت عنه البلدية لاحقا .

وهنا يحق لنا أن نتساءل أين المفتشية العامة للدولة ولمذا لاتحط رحالها للتفتيش في أزقة الفساد الذي يعشعش في البلديات ؟ أليس صندوق الدعم الجهوي والضرائب التي يثقل بها كاهال المواطن جزء من موارد الدولة لايبوب عليها التفتيش ؟ أين سلطة الوصاية على البلديات ؟ لماذا لاتقوم الجهات الأمنية بالإبلاغ ؟متى تظل الأقلام والأفواه مكممة عن الصدح بالحقائق ؟