قيادية في المعارضة: الأجندة الانتخابية القادمة لا تحمل جديدا | البشام الإخباري

  

   

قيادية في المعارضة: الأجندة الانتخابية القادمة لا تحمل جديدا

علقت النائب السابق والعضو القيادي في المعارضة النانة بنت شيخنا على الأجندة الانتخابية المرتقبة في موريتانيا إنها لا تحمل جديدا وليست سوى دليل إضافي على شيخوخة سلطة ترفض أن تحترم القانون حسب قولها.

وأضافت في مقابلة مع Lecalame ترجمها موقع الصحراء قائلة: من وجهة نظري، فمن الحيوي أن يدرك جميع الموريتانيين أن الموعد الانتخابي لعام 2019 حاسم بالنسبة لمستقبل هذا البلد؛ فمن الضروري أن يتحقق التناوب السلمي في ظل ظروف ديمقراطية حقيقية وإلا فإن موريتانيا ستبقى لفترة طويلة تحت نير هذه المجموعة من الجيش، أو ستتعرض لمشاكل لا يمكن التنبؤ بها وفق تقدير بنت شيخنا. 

واعتبرت في هذا الإطار أن التناوب ليس فقط مسألة المعارضة بل مسألة جميع المواطنين الراغبين في بناء بلد متحرر من السلطات الاستبدادية والظالمة على حد وصفها.

وفيما يتعلق بأحزاب المعارضة قالت القيادية المعارضة إنه ينبغي لها، من الآن فصاعدا، وضع استراتيجية مشتركة وآمل أيضا أن تساهم جميع النخبة وخاصة المثقفين مساهمة فعالة في نجاح هذا التغيير لأنه إذا نجح فإن موريتانيا أمام آفاق واعدة لمستقبل أفضل وفق تعبيرها.

وقالت بنت شيخنا إن مجريات المحاكمة الجارية لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو والشيوخ والنقابيين والصحفيين قائلة إنها أولا تنتهك الدستور الذي يحرم متابعة أي منتخب على آرائه التي يبديها خلال فترة إنابته الانتخابية، كما أنه من المستغرب متابعة نقابيين وصحفيين لأنهم تلقوا دعما ماليا من مواطن موريتاني هو نفسه قدّم المليارات لشخص رئيس الدولة، في حين يتم التستر على الجرائم المالية الفاضحة التي يتورط فيها المحيط القريب للرئيس الذي تحول بين عشية وضحاها إلى رجال أعمال أثرياء حسب قولها. 

وأضافت بنت شيخنا أن موريتانيا أنشأت في عام 2005 لجنة لمكافحة غسيل الأموال مكلفة بتحليل مصادر الأموال المشبوهة وضبط أموال المخدرات والأموال العمومية المسروقة قائلة إن هذه اللجنة لم تقم بأي شيء رغم أنها تكلف الدولة المليارات منذ نشأتها حسب تعبيرها. 

بنت شيخنا وهي عضو المكتب التنفيذي لحزب تكتل القوى الديمقراطية أجملت أهداف المحاكمة الجارية بتخويف المنتخبين من الأغلبية الذين لديهم آراء مخالفة وكذلك تخويف النقابيين والصحفيين الذين لديهم علاقة بولدعماتو ومنعهم من القيام بأي عمل معارض بالإضافة إلى تغطية الفشل الذريع الذي منيت به الحكومة في الاستفتاء الأخير وتشتيت الانتباه عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد على حد تعبير بنت شيخنا.