ورقة تعريفية عن عمق العلاقات الموريتانية السنغالية | البشام الإخباري

  

   

ورقة تعريفية عن عمق العلاقات الموريتانية السنغالية

ترتبط موريتانيا والسنغال بعلاقات وثيقة تقوم على أسس قوية قوامها التعاون والتعايش انطلاقا من علاقات حسن الجوار القائمة بينهما ومن أواصر الأخوة والتقارب.

وقد أبرم البلدان منذ استقلالهما العديد من الاتفاقيات والمعاهدات لتجذير هذا التعاون وترسيخه وتنميته.

و قد تميزت أعمال الدورة ال 12 الأخيرة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين التي التأمت في داكار 23 أكتوبر 2015 برئاسة الوزيرين الأولين في الدولتين بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تعكس تنوع وعمق هذا التعاون، ومنها اتفاقية في مجال التعليم والبحث العلمي، وبروتوكول للتبادل الثقافي، وبروتوكول اتفاق تعاون في مجال الطاقة، وبروتوكول اتفاق تعاون في مجال المحروقات الخام، وبروتوكول اتفاق تعاون في مجال المحروقات المكررة.

كما تميزت بالتوقيع على بروتوكول اتفاق تعاون بين الوزارتين المكلفتين بالزراعة، واتفاق تعاون في مجال المعادن، واتفاق في مجال الصناعة التقليدية، واتفاقية في مجال الصحة، واتفاقية في مجال التقييم وترقية الجودة.

ويولي قائدا البلدين السيد محمد ولد عبد العزيز والسيد ماكي صال عناية كبيرة لهذا التعاون، ويدخل في هذا الإطار الأهمية الخاصة لمشروعي إنتاج الكهرباء من غاز حقل باندا، وجسر روصو الذي سيعمل على خلق شبكة ربط استيراتيجية لصالح اقتصاد البلدين وشبه المنطقة.

وقد وقع وزيرا الصيد في البلدين سنة 2014 على وثائق بروتوكول تطبيقي جديد لاتفاقية الصيد التي تربط بين البلدين منذ سنة 2001.

وينص هذا البروتكول على تقديم موريتانيا للسنغال 400 رخصة صيد، والسماح للصيادين السنغاليين بموجبها باصطياد 50 ألف طن من الأسماك السطحية الموجهة للاستهلاك المحلي على أن تفرغ 12 من مجموعات الصيد العاملة في المياه الموريتانية حمولتها في الموانئ الموريتانية لدعم توفر مادة السمك في الأسواق الموريتانية .

كما تشمل بنود الاتفاقية التعاون في مجال التكوين ،خاصة الصيد السطحي والقاري واستزراع الأسماك والتعاون بين مؤسسات البحث العلمي في مجال الصيد والرقابة البحرية و بين المنظمات المهنية ورجال الأعمال العاملين في القطاع.

كما حدد البرتوكول جملة من الإجراءات من أجل تطبيق ومتابعة الحصة المسموح بها للجانب السينغالي باصطيادها.

ويرى البلدان أن شروط شراكة مثمرة وناجحة بين البلدين متوفرة، وفي مقدمة هذه الشروط الإرادة السياسية لقائدي البلدين الشقيقين.

وبذلك يكون البلدان قد رسما الطريق نحو تكثيف التعاون الأخوي بينهما في ضوء إرادة سياسية لمضاعفة الجهود والدخول في مرحلة تجسيد القرارات التي تم التوصل إليها.

وما