فضيحة البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية ( صفقات التراضي والزبونية) | البشام الإخباري

  

   

فضيحة البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية والتنمية المحلية ( صفقات التراضي والزبونية)

نظم البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية  والتنمية المحلية  العديد من الورشات لصالح السلطات الإدارية والبلدية في بعض عواصم الولايات حول تشخيص وضعية اللامركزية والتنمية المحلية تحت إشراف وزارة الداخلية واللامركزية , كانت من بينها ورشة في ولاية لبر اكنه يومي الإثنين والثلاثاء  02/ 03  من شهر إبريل الحالي في مدينة ألاك لصالح عدة ولايات , ومما طبع هذه الورشة تناقضها مع شعارها وإسمها خاصة إذا كان الأمر يتعلق باللامركزية والتنمية المحلية حيث فضل المشرفون على تنظيمها عقد صفقة بالتراضي  مكشوفة طبعتها الزبونية لصالح مصور تلفزيوني يدعى الهادي محمدو عهدت إليه مهمة تغطية أنشطة البرنامج في كل الولايات غيابيا ليقول المصور للمشرف على الورشة "إذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " في الوقت الذي يوجد المصور الهادي في تونس لحضور صالون للصورة في تونس ويتولى تغطية الورشة من هنا ليعطى معلومات الورشة لبعض  المواقع الإعلامية هاتفيا وينشرونها على حساب صحافة جهوية محلية قدمت بدعوة رسمية لتغطية الورشة من بينها الوكالة الموريتانية للأنباء والمحطة الجهوية للإذاعة ووكالة البشام الإخبارية , حيث قال لنا المشرف على الورشة محمدي إن تغطيتها تحت إشراف ا شخص موجود في تونس وقد عوضت له تغطيتها وهو المسؤول عن ذالك  . ولدى احتجاجنا واعتراضنا عليه اعتذر ونادى على موفد صاحب الصفقة الهادي محمدو وهو مصور فقط وقال له إنه يأخذ أرقامنا وأسماءنا ويعطيهم لزميله الهادي في تونس قبل أن يقول إنه لا يعترف به إلا الصحافة الرسمية (الإذاعة  والوكالة الرسمية ) ولدى انسحابنا عنه عاد إلينا وطلب منا أن  نقوم بتغطية الورشة على أن يعوض لنا حينما يعود زبون الصفقة الهادي محمدو من تونس وقد أرسل له روابط التغطيات الإعلامية للورشة .

وبعد عودته تنكر المصور الهادي متذرعا بأن الصحافة الرسمية تحت وصاية الوالي ولا يعوض لها والصحافة المستقلة لاحق لها في التعويض أيضا بعبارة"ليست مهمة " ليظهر في ورشة نظمتها نقابة الصحفيين بالتعاون مع مركز الجزيرة  حول الصحفي الشامل وهواو يقسم فوكالته حول الصحفي الشامل , وهنا نقول له متي كنت تنادي بالصحفي الشامل وأنت تقصي الصحافة المستقلة وتقول إنها ليست مهمة أليس في ذالك تناقض مع ذاتك يا معتوه الصور لتختار أن تلعب ورقة بدل الوقت الضائع والمماطلة بالتعاون مع منسق الورشة محمدي للتلكؤ على مستحقات الصحافة الجهوية في تناقض سافر مع القيم والأخلاق .

فإذا كانت اللامركزية والتنمية المحلية هو تقريب الخدمة من المواطن وعدم مركزتها في نقاط محددة فإن منسق البرنامج تناقض بشكل سافر مع برنامجه المندمج لدعم اللامركزية والتنمية الحلية فمركزته للإعلام في انوكشوط  بل في تونس لصالح ورشة في لبراكنه يعتبر أبرز معالم الزبونية والفساد .

وهنا يحق لنا أن نتساءل :

إلى أي مدى يظل أصحاب القرار وأصحاب البرامج والمشاريع التنموية يسعون إلى تهميش الإعلام الجهوي الذي أصبح واقعا وبالتالي الاستهتار بحقوقه وتهميشه في كل الأنشطة الرسمية وحتى في الملتقيات حيث أنه لا ولاية ولا مدينة ألا توجد فيها صحافة جهوية .

إننا نستنكر بشدة هذه الأساليب التي طالما عانا منها الصحفيون في لبراكنة وفي انواذيبو وفي ازويرات وفي لعيون والنعمه وكيفه وروصو وكيهيدي ,وهنا نقول بأننا في الصحافة الجهوية لن نبرح حتى نغيير عقليات التلاعب والتهميش والغبن ضد الصحافة في الداخل  .

إننا هنا نهيب بدور نقابة الصحفيين للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين