الحملة الزراعية لموسم 2018 ..أهداف تحققت وأخرى تنتظر التحقيق | البشام الإخباري

  

   

الحملة الزراعية لموسم 2018 ..أهداف تحققت وأخرى تنتظر التحقيق

تنطلق بعد قليل من المزرعة النموذجية لسهل بوكى بولاية لبراكنة الحملة الزراعية لموسم 2018 وذلك بهدف استغلال أكثر من 312 ألف هكتار من مختلف أنواع المحاصيل كالأرز والحبوب التقليدية لتأمين الحصول على 487 ألف طن.
وتتوفر ولاية لبراكنة التي تستضيف هذه التظاهرة السنوية هذا العام على مقدرات زراعية كبيرة تجعلها تصنف كثاني ولاية زراعية في البلاد من حيث المساحة الزراعية وتنوع الأنماط المزروعة و توفر اليد العاملة الزراعية .
ولنجاح هذه الحملة،اتخذ قطاع الزراعة جملة من الإجراءات بعد إكتمال شق قناة آفطوط الساحلي للري و إنجاز العديد من المزارع القروية كإعادة تأهيل مزرعة بوكى النموذجية القديمة على مساحة 800 هكتار و استصلاح توسعتها التي تناهز 2200 هكتار .
كما تم في هذا الإطار القيام باجراءات خاصة تتعلق باقتناء المتطلبات الضرورية من المدخلات الزراعية من أسمدة ومبيدات للأعشاب الضارة وتوفيرها بأسعار مدعومة لفائدة التجمعات القروية والمزارعين الخصوصيين ومواصلة مكافحة الآفات الزراعية وتنفيذ برنامج تنظيف وتحسين انسيابية المياه في المحاور المائية وترميم وإعادة تأهيل السدود وحماية المزارع من الآفات الزراعية والحيوانات السائبة ومواصلة الإجراءات المتعلقة بحماية السوق الوطنية لتسهيل استيعابها للإنتاج الوطني من الأرز.
وحول هذه المقدرات الزراعية أوضح المندوب الجهوي لوزارة الزراعة على مستوى ولاية لبراكنة السيد بوبكرن ولد بيديا أن ولاية لبراكنة تتوفر على 35000 هكتار صالحة للزراعة المروية ، منها ما يربو على 6000 هكتار مستصلحة كما تتوفر على 30000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة المطرية و 22000 هكتار للزراعات ما خلف السدود و18000 هكتار من الزراعات الفيضية (شمامه) زيادة على 300 هكتار من الاراضي الصالحة لزراعة الخضروات .
و أضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أنه تم إدخال زراعة محصول القمح السنة الماضية من خلال زراعة 100 هكتار و إدخال زراعة الأعلاف الخضراء على مساحة 20 هكتار وذلك في إطار التنويع الزراعي .
ولضمان نجاح الحملة الزراعية 2018 ،يتوقع استغلال ما يزيد على 5500 هكتار من الأرز بعد أن تمت إعادة تأهيل 800 هكتار من المزرعة النموذجية لسهل بوكى وما يقارب 2300 هكتارا من التوسعة الجديدة إلى جانب استغلال مزارع كبرى في كل من هايرى أمبار وبيلان و المزارع القروية المتواجدة في الولاية .
ونبه المندوب الجهوي إلى أن النقص المسجل في مياه الأمطار خلال الخريف الماضي و الأشغال التي قيم بها لترميم واستصلاح بعض الأراضي الزراعية بالولاية ،أمور من بين أخرى أثرت على نقص وتراجع المساحات المزروعة خلال الحملة الخريفية الماضية مشيرا إلى أن إقبال المزارعين على الحملة الصيفية لزراعة الأرز حقق نتائج كبيرة بفضل استغلال ما يزيد على 800 هكتار من الأراضي الزراعية في الولاية .

باع/نافع