رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق الحملة الزراعية 2015-2016 | البشام الإخباري

  

   

رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق الحملة الزراعية 2015-2016

  أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء في روصو ضمن المحطة الأولى من زيارته لولاية الترارزه، إشارة انطلاق الحملة الزراعية 2015- 2016.
وتفقد رئيس الجمهورية معرض المنتوجات الزراعية والحيوانية الذي يعكس الخطوات التي تم قطعها من أجل عصرنة القطاع وجعله مواكبا لمسايرة العصر.
واستمع من القائمين على قطاع الزراعة إلى شروح حول واقع الزراعة والخطوات التي تم قطعها في هذا المجال وجهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
ويضم المعرض أجنحة للتنويع الزراعي والقمح والأرز والمنتجات الحيوانية من ألبان وإنتاج التعاونيات النسوية في المجال الزراعي، إضافة إلى بعض الآليات والأدوات التي تخدم العملية الزراعية.
وتهدف الحملة الزراعية 2015- 2016 إلى زراعة حوالي خمسين ألف هكتار في شبه القطاع المروي و 230 ألف هكتار في شبه قطاع الزراعة المطرية أي ما يمثل 280 ألف هكتار من مختلف المواسم والأنماط الزراعية وإنتاج إجمالي في حدود 430 ألف طن من الحبوب.
وقد بلغ دعم المدخلات الزراعية من أسمدة ومبيدات ضد الأعشاب الضارة خلال هذه الحملة 65% بالنسبة للتعاونيات القروية أي ما يعدل 65000 أوقية تتحملها الدولة من تكلفة الهكتار، و40% بالنسبة للمزارعين الخصوصيين أي ما يعادل 40000 أوقية تتحملها الدولة من تكلفة الهكتار.
وأكد وزير الزراعة في كلمة بالمناسبة أن إشراف رئيس الجمهورية على حفل انطلاق الحملة الزراعية 2015-2016 يمثل أقوى دليل على المكانة التي يحتلها قطاع الزراعة ضمن اهتماماته السامية كما يؤكد قناعته الراسخة بأن تحرير شعبنا من أسر الفقر والجوع يمر حتما بالاستغلال الأمثل والمطرد للموارد الزراعية التي يزخر بها.
واستعرض الوزير الخطوات التي قامت بها الحكومة منذ سنة 2009 بتوجيهات من رئيس الجمهورية لتنشيط هذا القطاع الحيوي ليحتل المكانة والدور المنوط به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
كما تطرق الى المنجزات التي تحققت في مجالات الزراعة المروية والزراعة المطرية وفي ميدان التنويع الزراعي مع إعطاء الأولوية لمجالات التكوين والبحث والإرشاد الزراعي والبدء في تطوير الزراعات الصناعية وترقية الشراكة العمومية - الخصوصية.
وقال الوزير إن هذه الإجراءات المتخذة مكنت من بين أمور أخرى من تغطية الاستهلاك المحلي من الأرز بنسبة 86% حسب التقديرات الأولية لسنة 2015 مقابل 35% معدل العشرية (2000-2009) وتم تقدير هذه النسبة حسب معدل الاستهلاك السنوي للفرد من هذه المادة المطبق في منطقة الساحل والصحراء.
كما تمت تغطية يضيف وزير الزراعة نسبة 33% من الاستهلاك الوطني من الحبوب مقارنة مع متوسط نفس العشرية الذي لم يتجاوز 23% وذلك رغم النمو الديموغرافي المتزايد للسكان.
كما مكنت هذه الإجراءات من انتعاش القطاع وخلق ديناميكية جديدة لتنمية قطاعاته الفرعية وخلق فرص عمل وامتصاص البطالة حسب وزير الزراعة.
وأضاف الوزير أن هده النتائج كان لها الأثر الكبير في اعتراف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في 30 نوفمبر 2014 في روما، بريادة موريتانيا في تحقيق أهداف الألفية المتعلقة بالأمن الغذائي ومحاربة سوء التغذية.
وقال أن القطاع وضع مخططا ثلاثيا ترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية في المأمورية الثانية وستنجز من خلال هذا المخطط برامج تنموية هامة، سعيا لتعزيز هذه الإنجازات منها:
برنامج استصلاح ثلاثة آلاف وخمسمائة هكتار في الجانب الشرقي من بحيرة اركيز ومواصلة أشغال استصلاح وإعادة تأهيل المزارع المروية لفائدة التجمعات القروية وإنجاز مشاريع عدة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وأخرى في ميادين التنويع الزراعي ودعم البنى التحتية في مناطق الواحات.
وأوضح ان الحصول على تمويلات معتبرة من الشركاء في التنمية في ظرف وجيز لإنجاز هذه المشاريع دليل على مصداقية الدولة وتبوئها مكانتها اللائقة بفضل نجاعة البرامج التنموية المختلفة التي أنجزت تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية.
وأكد الوزير أن جميع الإجراءات التي اتخذها قطاع الزراعة تمت بروح التشارك والتشاور مع السلطات الإدارية وكافة الفاعلين وبمتابعة كل الأمور المتعلقة بالحملة الزراعية لضمان سيرها في أحسن الظروف.
وبدوره رحب السيد ابراهيم ولد قدور رئيس اتحادية المزارعين في كلمة بالمناسبة باسم المزارعين برئيس الجمهورية، وتطرق إلى الإنجازات في وقت قصير تحت قيادة رئيس الجمهورية لصالح المزارعين.
وأبرز منها دعم المزارعين عبر إلغاء المديونية الكلية وفوائدها واستصلاح مساحات جديدة وإعادة تأهيل مزارع لصالح التعاونيات القروية ودعم المدخلات الزراعية وتوفيرها بالكم وبالكيف المطلوبين وفي الوقت المناسب وضمان تسويق المنتوج الزراعي بأسعار مشجعة والتنازل للمزارعين وبأسعار تفضيلية عن آليات الحرث والحصاد وحماية المزارع من خلال التدخل الأرضي والجوي لمكافحة الآفات وخاصة الطيور لاقطة الحبوب، والعمل على تنظيف المجاري المائية لتحسين انسيابية المياه ودعم التعاونيات من خلال مجانية الأسمدة.
وتوجه السيد ابراهيم ولد قدور بمطالب من بينها تسريع كهربة المناطق الزراعية في البلد وفك العزلة عن المناطق الزراعية ومواصلة تسهيل المحاور المائية ومواءمة عملية تسويق المنتوج والمواعيد الزراعية وخلق خط تمويل على مستوى صندوق الإيداع والتنمية ودعم وتشجيع الصناعات الغذائية المرتبطة بالزراعة ومتابعة الجهود المبذولة في مكافحة الآفات الزراعية.
وحضر الحفل والي ولاية الترارزة والوفد المرافق لرئيس الجمهورية وعدد من مسؤولي وزارة الزراعة وأعضاء الاتحادية الوطنية للمزارعين.

الوكالة الرسمية