البشام الإخباري / يمنح الدستور الموريتاني لرئيس الجمهورية حق الدعوة لانتخابات تشريعية أو رئاسية، ويمنحه حق إجراء استفتاء عبر صناديق الاقتراع حول كل القضايا التي تخدم المصلحة الوطنية العليا.
وقد منحت التعديلات الدستورية ، التى جري الاستفتاء العام حولها، للبرلمان الجديد ، حق التصديق على القوانين ذات النفع العام.
وقد وضح فخامة الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز، مرارا وتكرارا،رفضه لتعديل المواد المتعلقة بتحديد المأموريتين.
نذكر منها على سبيل المثال أن الحصر: ما صرح به عند اختتام الحوار الوطني الشامل ،وخلال المؤتمرات الصحفية ،وفي مقابلاته مع العديد من القنوات والاذاعات الدولية.
وأكد فخامته أنه لا يقبل أن يكون التغيير الدستوري لصالح شخصه أو أي شخص؛مؤكدا أن
الأولوية اليوم هي للحفاظ على ديمقراطية البلد،واستمرار مشروع النظام وخط منجزاته.
وكان صريحا حين قال انه يرى أن هذا المنعرج؛لا يوجد إلا في أذهان ثلة من المعارضبن ، الذين يريدون به زعزعة الاستقرار، و الوصول بسرعة الى خيار الفوضى.
من أجل ذلك يجب أن ينظر حكماء وعقلاء البلد بحذر شديد ، إلى حملات التجمعات القبلية والجهوية؛ التى يرفعها بعض قدماء (منظري الهياكل وحزب الشعب)، و(الحزب الجمهوري،والمستقلين، وحزب عادل ).
إذ هي في نتائج مآلاتها تشوش على مرحلة حاسمة، ومؤسسية من مسار التغيير البناء.
وهي هدية مجانية، تخدم أجندة دعايات من روج لاستنساخ الرحيل؛ومحاولات أباطرة التهريب "غير المشروع"،إحداث (حرب شوارع) بالتعاون مع مروجي خطابات الكراهية والعنصرية .
إن هذا الأخطبوط ذي الجاهزية لكل الدعوات الموسمية ، وعبر كل السلط والحقب السياسية ، والذى يصيد في المياه العكرة، في كل منعطف ، يجب أن يلجم شرره؛الان قبل أن يشعل نارا؛أويشوه مسارا .
مسارا نجح خلال( أحد عشر سنة وستة أشهر)؛ من يسوسه في منع هؤلاء الصيادين الأغبياء؛ من حرق مراكب بلد( جميل يثراء تنوعه؛وبراءة جبلة قومه).
لقد برهن غالبية شعبنا عبر صناديق الاقتراع منذ 2009 و2014 عن تعلقهم بالرئيس محمد ولد عبد العزيز،كلما سنحت سانحة ، وكلما نظم اقتراع شفاف.
وستظهر سنة التناوب الدستوري 2019 ، بحكمة وسلاسة باذن الله،تمسك الأغلبية
بمؤسس التغيير،و مهندس التظام الديمقراطي هذا ؛ ولكن طبقا للدستور الذى يحميه الرئيس المؤسس، ويفرض احترامه.
وهذا الخيار الدستوري الذى أعلن الرئيس تشبثه به ، سيظهر من خلال تنفيذه ، شعبنا ،ورفاق الدرب؛ وقادة العالم ، ورؤساء دول قارتنا، و الرموز المنصفة من معارضاتنا؛ كامل الاحترام لتجربتنا الديمقراطية ،ولهذا القائد الرمز.
خيار تجربة انتخابات تحمي أمجاد ألق بلدنا ؛ في كل من مناخ الحريات؛ وشفافية الانتخابات، واستمرارالانجازات.
أما من يريد نسف " مسار لم الشمل" هذا ، بطرق الصراخ والتطبيل؛فقد جزم للرئيس بأن النظام سوف يسد أمامه كل الأبواب، في خطابه التاريخي المختتم لآخر حوار سياسي بقصرر المؤتمرات .
ان على من يريد دعم ا الأغلبية والنظام بالطرق القانونية والمشروعة بدون مراوغة وبدون شويش ، و بالطرق الدستورية المشروعة؛عليه أن بدعم بقوة من سيختاره الرئيس لفترة التناوب هذه.
وعليه أن يدعم بوفاء وصدق من تختاره الأغلبية لرئاسة وتنظيم الكتلة الانتخابية الأكبر (الحزب الحاكم الجديد2019 )، و من يقع عليه الاختيار لتسيير مؤسسات النظام الجديد؛ المختارة بتقنية ذكية ، وبطرق دستورية، حسب آليات القوة الناعمة لا القوة الهشنة الخشنة.
وحتى ينبلج الصبح القريب هذا ، فعلى كل من يصهل " كحمر مستنفرة " من كل حلق "التحليق بأجنحة مهيضة،وأقنعة لها وجهان"؛ أن تدخل سراديبها المظلمة وتلوذ بالصمت الرهيب .
موريتاتيا عبرت ٥٧سنة بهزاتها واهتزازاتها، وكل القطط التى تموء اليوم ؛لم تدخل سجنا أبدا دفاعا عن حرياتنا ، ولم تجلد جلدة في معركة هويتنا...بل كانت تأكل من كل الموائد ،وتشرب نخب كل الأنظمة، وتكرر نفس الأغنية
(عاش الحزب..مات الحزب).
بقلم/محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.