فسحة،
موجبه لقاء فخامة الرئيس مع الزعيم أحمد ولد داداه، حفظ الله الجميع؛
في آغشت 1975 انعقد في انواكشوط مؤتمر حزب الشعب الموريتاني بدار الحزب (مقر الجمعية الوطنية حاليا) تحت رئاسة الأمين العام للحزب، الأستاذ المختار ولد داداه رحمه الله.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر بدأ الأمناء العامون للأقسام يتناوبون على المنصة لإلقاء كلماتهم أمام المؤتمر. وبعد صلاة الظهر بقليل، طلع الأمين العام لقسم بو امدَيد على المنصة وبدأ في إلقاء كلمته التي استمرت لساعات طوال. ضاع وقت الظهر، ثم صلاة العصر، ثم المغرب، ثم مختار وقت العشاء.. فلما جنّ الليل، قال في حين غفلة من الجميع : وقبل أن أدخل في الموضوع، يا سيدي الرئيس،،،
عندها تدخل الرئيس المختار وقال مبتسما: الآن نعلق الجلسة للصلاة!
وبعد نصف ساعة فقط، عاد المؤتمرون إلى القاعة، ولكن الرئيس المختار لم يعد وخلف وراءه أحمد ولد محمد صالح حفظه الله لرئاسة الجلسات. طلع مجددا السيد الأمين العام لقسم بو امديد لإنهاء كلمته... وفي اليوم الأخير من أيام المؤتمر، جاء الرئيس المختار لرئاسة الجلسة الختامية. ولما دخل الناس وأخذ المؤتمرون أماكنهم، أفتتح الرئيس الجلسة وقال مازحا: إذا كان أمين عام قسم بو امديد أنهى كلمته ؛ فإني أعطي الكلام للزميل محمد ولد سيدي عالى، مسؤول الحركات الوطنية..
امتلأت القاعة تصفيقا وبشاشة..
#ذكريات_من_الزمن _الجميل