البشام الإخباري / قال المواطن الداه ولد أحمد طالب إن القابلة المداومة ليلة البارحة في المركز الصحي الواقع قرب مقر بلدية عرفات رفضت استقبال زوجته خدي بنت بلال التي اضطرت للولادة في الشارع المحاذي للمركز الصحي.
من جهتها نفت القابلة فاطمة السالمة بنت محفوظ في حديث للأخبار رواية ولد أحمد طالب، ووصفت أقواله بالمتناقضة مشيرة إلى أنها أحالت زوجته إلى مستشفى الصداقة نظرا لحالتها الصحية.
ولادة في الشارع
يروي ولد أحمد طالب أنه وصل إلى المركز الصحي الواقع قرب "الداية الرابعة" بمحاذاة مقر بلدية عرفات رفقة زوجته في حدود منتصف ليلة البارحة قادما من حيث "متشي بتشي" حيث يقيم ويعمل في مجال الحراسة.
ويوضح متحدثا للأخبار أنه استجدى القابلة لاستقبال زوجته وعلاجها لكنها رفضت، مؤكدا أنه تعهد للقابلة بجلب مبلغ مالي إلا أنها ظلت ترفض علاج زوجته.
وقال ولد الطالب أحمد إن القابلة أصرت على رفع زوجته إلى مستشفى الصداقة، مشيرا إلى أنها لم تقدم له أي مبرر للرفع بينما تعذر عليه إيجاد سيارة أجرة في ذلك التوقيت.
ويضيف المتحدث أن زوجته وضعت مولودها على الشارع بُعيد الخروج من المركز الصحي ليتجمهر عليهما بعض المارة ثم يتم إدخالهم إلى المركز الصحي من جديد، موضحا أنه أمرهم بعدم إدخال زوجته إلى المركز الذي سبق أن امتنع عن استقبالها، بحسب تعبيره.
مساطر عمل طبية
أما القابلة المداومة في المركز ليلة البارحة فاطمة السالمة بنت محفوظ فأوضحت للأخبار أنها استقبلت المعنية في حدود الساعة العاشرة حيث عاينتها وخلصت إلى أن حالتها التي يخشى عليها من النزيف تتطلب الرفع إلى مستشفى الصداقة وفق مساطر العمل الطبية، بينما شكا زوجها من أن لديه ابنة بقيت وحيدة في منزله كما يتعذر عليه الحصول على أجر سيارة أجرة.
وتضيف بنت محفوظ أنها أوضحت للزوج أن الأولوية في الوقت الحالي لتأمين الحالة الصحية لزوجته التي سلمتها شخصيا مبلغا ماليا لتأجير سيارة أجرة، مشيرة إلى أن انشغالها بحالة ولادة أخرى أكثر استعجالا في المركز منعها من انتظار سيارة الإسعاف التي توجد حينها في الرياض لتقل الأسرة إلى مستشفى الصداقة.
وتقول القابلة بنت محفوظ إنها أُشعرت بوجود حالة ولادة في الشارع في حدود منتصف الليل لتجدها العائلة نفسها، موضحة أنها عاينت الحالة وحملت المولودة واستعانت برجال لحمل الوالدة إلى داخل المركز وبعد الاطمئنان على حالتها رافقتها في سيارة إسعاف إلى مستشفى الصداقة حيث كانت تعاني من فقر حاد في الدم.
وتعتبر القابلة في حديثها للأخبار أن فارق التوقيت بين الاستقبال الساعة العاشرة والولادة منتصف الليل ووجود الابنة الذي ذكرها الزوج رفقة العائلة في المرة الثانية، يشير إلى أن ولد أحمد طالب عاد بزوجته إلى منزله بدل الذهاب بها إلى مستشفى الصداقة التي تم رفعها إليه.
الآخبار