.gif)
البشام الإخباري / أختتمت يوم أمس الأحد في فندق الواحة ورشة تحت عنوان / ورشة النمو المتسارع والرفاه المشترك لسنة 2018 منظمة من طرف وزارة الاقتصاد والصناعة , حيث دعي لها جميع رؤساء الجهات وكل العمد والفاعلين في مختلف الإدارات المركزية بالقاطاعات الحكومية بالعاصمة نواكشوط , وذلك في دعوة على بعد 250 كم , أقرب ما تكون إلى رحلة سيوزيفية لتبريربرامج تنموية وهمية على مائدة في فندق الواحة بألاك , دفع إليها أمين عام قطاعه الجديد الذي لم يلبث بعد أسبوعا في القطاع في دهشة من أمره تغيب عنه حقائق في قطاع هش متاكل ليفتتحه في مدينة ألاك , حيث تم فيها تبديد الكثير من المال العام للدولة دون مبرر تحت إشرف سيد محمد ولد زنفور مدير إدارة تدعى (لاسكاب ,) وذالك تحت مظلة عرض لتقرير النمو المتسارع والرفاه المشترك لسنة 2018 , وأي رفاه مشترك يقول به ولد زنفور ؟ وأي نمو متسارع ؟ إنها لعبة نار يضحك بها ولد زنفور على عقول الشعب الموريتاني الذي طالما أهلكته أنظمة الفساد وطحنته ماكينات المافيا التي تعشعش في القطاعات الحكومية , فهذه الورشة أقرب ما تكون بطبيعتها إلى ورشة النمو المتباطئ والرفاه المستعار لسنة 2018 وذالك انطلاقا من الملاحظات التالية /
1 / أولا جعلوا منها منطلقا وأغنية يعزف على أوتارها لإطراء نظام لا يرجع له الفضل في هذا البرنامج نظام محمد ولد الشيخ الغزواني حيث أن الرئيس الحالي لم يكن من أولئك "الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا " فهو سنة 2018 لم يكن رئيسا للبلاد هذا من ناحية ومن ناحية فأول منهج في تعهداته تغيير العقلية ومحاربة الفساد .
2 / أن الذين تمت دعوتهم لهذه الورشة من عمد لم يكونوا عمدا أنذاك سنة 2018
3/ أن نظام الجهات أنذاك لم يكن قائما ولم يتم انتخابهم , فهؤلاء المدعوون لهذه اللعبة كمعنيين بالشهود على هذا النمو المتباطئ وهذا الرفاه المستعار لسنة 2018 غير معنيين
4 / سنة 2018 وزارة الاقتصاد كانت مدرجة مع المالية وليست مع الصناعة .
5/ أن المشاركين في الورشة فهموا تلقائيا مضمون هذه الرحلة وهذه اللعبة وبالتالي لم يكترثوا بها ولا بمضمونها فالمهم عندهم فقط هو أخذ مستحقات الرحلة وتعويض المحروقات ليس إلا .
هذا هو النمو المتباطئ والرفاه المستعار لسنة 2018
حسبنا الله ونعم الوكيل فإلى إي مدى يظل المواطن أكمها عن التعبير والإفصاح عن قول الحق
يقول الشاعر التحرري إليا أبوماضي
أيها الشعب ليتني كنت حطابا ...................فأهوي على الجذوع بفاسي
(وأخيرا لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )