البشام الإخباري / اجل ،إننا إذا ما تتبعنا بتامل النتائج ومعطيات الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الحكومة الموريتانية في مواجهة الفيروس بصفة مبكرة نلاحظ أنها أتت أكلها بشكل يبعث على الارتياح بوجه عام ،وذلك انطلاق من مرحلة دخول الفيروس، مرورا بمرحلة الاحتضان ، حيث أن هاتين المرحلتي نظرا لأهمية السيطرة فيهما على الفيروس، فإن الحكومة الموريتانية نجحت فيهما بشكل كبير ، مما أثار انتباه الراي العام الوطني والدولي على نجاعة السياسات الاستراتيجية لمنع تفشي الفيروس ، فلولا وجود إرادة وطنية جادة من طرف اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة فيروس كورونا ، لم تتحقق هذه النتائج ، رغم وجود أعداء ومتحاملين على قطاع الصحة تحديدا في شكل ثوب مليئ بالأشواك على خلفية إصلاحات قطاع الصحة التي تميزت بالصرامة فيما يتعلق بتزوير الأدوية وتنظيم قطاع الصيدلة، حيث ان هذه الإجراءات انعكست بشكل كبير على تحامل البعض بتثبيط دور وزير الصحة والتقليل من شأن الإجراءات الإحترازية ،وذلك في ثوب من المكر والخداع ونكران للجميل يريدون ان تبقى بلادنا مرتعا موبوءا لفيروس كورونا ، لا يقدرون الجهود ولا يعبؤن بما تحقق ، همهم الوحيد هو تصفية الحسابات مع قطاع الصحة الذي أوقف بطشهم بارواح المواطنين مقابل ملئ الجيوب , وهذا عزيز القارئ ،إنما يدل على انعدام المواطنة ، فحاكوا الأراجيف، ولفقوا الشائعات وغرسوا اشواك الخبث على طريق الخطة الحكومية لمنع انتشار فيروس كورونا كوفيد إلا ان صرامة وزير الصحة نذير ولد حامد وقوة إرادته وإيمانه بالوطنية وما حظي به من ثقة لدى رئيس الجمهورية ، محمد ولد الشيخ الغزواني ، حين سلم القوس لباريه ، (وزير الصحة نذيرو ولد حامد ) كل ذلك أخر مرحلة انطلاق انتشار الفيروس في بلادنا إلى يوم 14 مايو الماضي . حين ما سجلت يوم 13مايو 2020 ثاني حالة وفاة كانت النتائج في اليوم الموالي 14 مايو على النحو التالي
عدد الإصابات 16 عدد الزيادة 07
عدد الوفيات2 عدد الزيادات 00
عدد المعافى 06 عدد الزيادة 00
إن متابعة وكالتنا الإعلامية (البشام الإخباري ) لتطورات انتشار الفيروس في مسحين أحدهما يومي والثاني شهري. لتوضح بجلاء من خلال قاعدة البيانات التي نستصدرها على نجاعة الإجراءات الاحترازية. والتي على أساسها يمكن وضع تصور لمايلي /
1/ مرحلة السيطرة على انتشار الفيروس في هذه المرحلة الحالية، والتي تتطلب من الجنة عدم الزج بجهودها الماضية وعدم الرضوخ لما يروج له البعض بتخفيف الإجراءات الاحترازية خاصة بفتح الطرق بين الولايات ، وهي لعمري خطوة ضاربة في تهويل انتشار الوباء بشكل يبعث على القلق لا قدر الله ، لذلك ففتح المعابر بين الولايات تعتبر بمثابة صب الزيت على النار فالولايات الداخلية مازال الفيروس محدود فيها وما زالت الطمانينة تعم المواطنين ، رغم وجود هاجز الخوف والتحفظ لدى الجميع ،لذلك يجب الإبقاء على منطقة نواكشوط منطقة موبوءة ومغلقة، أحب من أحب وكره من كره ، وهذا ما تقتضيه المصلحة العليا في البلد، وهو ما جعل اللجنة الوزارية تتراجع في أقل من يومين عن قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية والعودة إلى بعضها ، وهو ماكان وزير الصحة يدعو إليه مبدئيا بمطالبته بالإبقاء على الإجرات ووقوفه الصارم أمام فتح المعابر بين الولايات . حيث وصلت المعطيات مساء يوم امس 11 يونيو ,وعلى مدى 28 يوما النتاج التالية في بلادنا
عدد الإصابات 1439 إصابة /الزيادة 1423 إصابة جديدة
عدد الوفيات 74 حالة وفاة / الزيادة 72 وفاة جديدة
عدد المعافاة 250 حالة معافى / الزيادة 244 حالة معافى
فبحسب هذه المعطيات فإن مرحلة تفشي الفيروس مازالت مستمرة, وهو ما يتطلب مواصلة جهود الإجراءات الاحترازية قبل الدخول في المرحلة الموالية (مرحلة التعايش مع الفيروس ) فالدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس التي يعزف عليها البعض تعتبر سلوكا متهورا لما يحمله من تلاعب بارواح المواطنين ,قبل انتهاء مرحلة مكافحة التفشي الماضية حيث ان البعض يطالب بفتح الطرق بين الولايات وتنظيم عملية فتح محطات للنقل عبر الخطوط الأربعة داخل الولايات، في شكل تدريجي على أن تخصص اياما لدخول نواكشوط واخرى للخروج منها ، وتزويد نقاط التفتيش و المحطات بمعدات لفحص ارتفاع درجة الحرارة للركاب ، ،هذه الخطوة إنما هي إجراء استفزازي في هذه الفترة بجلب الفيروس إلى مناطق كانت نقية من وجود الفيروس ولا تتحمل دخوله نظرا لطبيعة الهشاشة. وفوضوية السلوك في نمط الحياة لدى مواطنينا ، وهذا ما يجعل المواطن بين سندان الخطر ومطرقة التهور لدى البعض .
فقد ظهرت بالأمس بعض الأنباء التي تقول إن الدولة تنوي وضع اكثر من 970 شخصا مصابا بالفيروس يوجدون في الحجر الصحي بالحي الجامعي لا تظهر عليهم اعراض للفيروس من المحتمل إرجاعهم إلى محيطهم الأسري ووضعهم تحت الحجر فيه وإخلاء الحي الجامعي ، كما ان خرجة مدير الصحة العمومية سيد ولد الزحاف مساء أمس الخميس 11يونيو ، والتي شحنت معنويات المصابين بصفة خاصة والمواطنين بوجه عام وتأكيده على أن الفيروس كغيره من الأمراض يشفى منه ويتعالج المصابون منه عن طريق بعض اقراص البراستمول والمضادات الحيوية ، وكذلك يمكن تقديم الإسعافات للحالات الحادة وان المستشفيات مفتوحة لاستقبال اي حالة حادة تتطلب الحجز الصحي والمتابعة عن قرب . هذه الخرجة اعتبرها العض تمهيدا للدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس والدخول فيها عن قرب .
إن طبيعة سلوك المواطن الموريتاني وانفتاحه الواسع دون تحفظ ودون الأخذ بابسط الإجراءات الصحية والوقائية وغياب الوعي التام والاندماجية بين المواطنين بين الأسر وفي الأسواق والمؤسسات العمومية وفي سيارات النقل يجعلنا نقول إن مسالة الدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس لم يحن وقتها والإجراء الاحترازية تتطلب التشدد والحيطة حتى نخرج من الجائحة بأقل خسارة ممكنة رغم ان العديد من القرى والتجمعات في داخل البلاد تخاف من كابوس تسرب الفيروس إليها من العاصمة عن طريق المتسللين ،وبالتالي تمنع بدخول أهاليها من العاصمة سدا لذريعة العدوى ، وهذا ما يجب ان تحذو السلطات حذوه لخدمة المواطن من خطر جائحة أرقت العالم وأهلكت الحرث والنسل وفرقت الأحبة ودمرت شعوبا وأمما قوية ومتطورة فكيف به في شعوب نامية تعاني من الفقر والأمية .يقول المثل الشعبي لعياط إلى ج من شور الكدية لهروب امنين ) (ال اعشاك واعشاه فكدح إلا اتل ايكبو لا اتخليه ) على الجميع ان يتلاحم ويتعاون في وجه وباء يششترك الجميع في الخوف من خطره
عبد العزيز ولد غلام 46553618