البشام الإخباري/
أستقبل مطار بن غوريون بإسرائيل اليوم أول رحلة طيران تجارية من بلد خليجي، وذلك بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. الشركة الإماراتية المسيرة للرحلة قالت إن هذه ليست سوى البداية".
هبطت اليوم (الإثنين 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) في مطار بن غوريون قرب تل أبيب أول رحلة ركاب إماراتية بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية وقالت متحدثة باسم هيئة المطارات الإسرائيلية إن رحلة الاتحاد للطيران رقم "إي واي 9607" القادمة من أبوظبي، هبطت في مطار بن غوريون في ساعة مبكرة من الصباح وعلى متنها أفراد الطاقم
وبحسب المتحدثة، أقلت الطائرة متخصصين إسرائيليين في مجال السياحة في رحلة إلى الإمارات تستمر ليومين، ومن تنظيم مجموعة (مامان) للخدمات اللوجستية.
وقالت مجموعة الاتحاد للطيران الإماراتية إنها صنعت "التاريخ". وجاء في تغريدة للشركة عبر حسابها على موقع تويتر "أصبحت الاتحاد أول شركة طيران خليجية تشغل رحلة ركاب إلى إسرائيل. هذه ليست سوى البداية".
وكانت كل من الإمارات وإسرائيل أعلنتا في 13 آب / أغسطس عن تطبيع العلاقات بينهما، قبل ان يتم في منتصف أيلول / سبتمبر التوقيع على الاتفاقية رسميا في البيت الأبيض بينما وقعت البحرين على اتفاق مشابه مع الدولة العبرية كذلك، بعد سنوات من التعاون الأمني والاقتصادي الذي كان قائما خلف الكواليس.
وندد الفلسطينيون بما أطلق عليه "اتفاقيات إبراهيم" وتخلّوا عن رئاسة مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية احتجاجا على إخفاقها في التوصل إلى مشروع قرار يرفض اتفاقيات التطبيع. ويرى الفلسطينيون بتوقيع الدول الخليجية على هذه الاتفاقيات مع إسرائيل، تخل عن الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع إسرائيل.
وهبطت طائرات تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية في أيار/ مايو وحزيران/ ي ونيو في مطار بن غوريون، حاملة مساعدات للفلسطينيين لمواجهة تفشي فيروس كورونا. ورفض الفلسطينيون تسلم تلك المساعدات.
وصادق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الأسبوع الماضي على الاتفاقية مع الإمارات. وقال مسؤول في وزارة النقل الإسرائيلية، إنه من المقرر أن توقع الإمارات وإسرائيل الثلاثاء اتفاقا يقضي بتسيير 28 رحلة تجارية أسبوعية بين البلدين.
والأحد، دشّنت البحرين وإسرائيل رسميّاً في المنامة علاقاتهما الدبلوماسيّة الكاملة، في خطوة تمنح الدولة العبريّة موطئ قدمٍ إضافيّاً في الخليج على مرمى حجر من السعوديّة وإيران.
ويذكر أن الإمارات والبحرين هما ثالث ورابع دولة عربية توقع اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذ سبقتهما في ذلك كل من مصر (1979) والأردن (1994).
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)