البشام الإخباري/ ـ قال وزير النفط والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح إن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM تعيش في مأزق، مشيرا إلى أن من بين أسباب ذلك ما وصفها بالتدخلات السلبية من الدولة التي هي أكبر الملاك وكان من المفروض أن تواكب الشركة بتقديم الاستراتيجيات والدعم، حسب تعبيره.
وأضاف ولد محمد صالح في مؤتمر صحفي على هامش الأيام التشاركية حول النشاط المعدني الأهلي وشبه الصناعي مساء أمس الجمعة، أن الشركة تعاني من تقادم آلية الإنتاج وعدم مواكبة التطور التكنولوجي، كما عانت جراء ارتفاع أسعار المحروقات في الفترة الماضية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الأسباب جعلت تكلفة الإنتاج مرتفعة والمديونية ترتفع «ارتفاعا هائلا»، ما جعل الإنتاج يتراجع، في الوقت الذي تتنافس اسنيم عالميا مع شركات عملاقة في البرازيل وأستراليا وغيرها.
وتحدث الوزير عن برنامج وضعته الإدارة العامة للشركة للخروج من هذا المأزق، مؤكدا أنه اطلع على هذه البرنامج ويؤيده، كما أكد أن الشركة تحتاج إلى سنتين للخروج من مأزقها وفق البرنامج آنف الذكر.
ووصف وزير المعادن الخبرة المعرفية لشركة اسنيم بأنها تبخرت خلال العقدين الماضين وغادرها العديد من الكوادر والفنيين واليد العاملة على مختلف المستويات.
واعتبر أن المسؤولية الأولى تجاه الشركة تقع على عاتق الدولة لوضع الخطط والتوجيهات وتوفير الدعم، إضافة إلى مسؤولية الإدارة العامة ومجلس الإدارة والعمال، مشيرا إلى أن على الجميع القيام بواجباته حتى تتمكن الشركة من لعب دورها في الاقتصاد الوطني والتنمية الإقليمية.
الأخبار