البشام الإخباري / نظمت اليوم الخميس في مباني دار مؤتمر ألاك 1958 تظاهرة ثقافية وتاريخية للتذكير بمضامين موتمر ألاك يوم 2 مايو 1958 والذي تمخض عن الإستقلال الداخلي ووضع أسسا وأركانا لبناء الدولة الموريتانية الحديثة , هذه التظاهرة التاريخية جاءت في دلالاتها التاريخية وخصوصياتها الثقافية إحياء لذكرى التظاهرة تزامنا مع فعاليات تخليد الذكرى 60 لعيد الاستقلال الوطني . لتعكس بصمات العمق التاريخي في إيحاءات مفادها أن مؤتمر ألاك 1958سيظل حدثا تاريخيا وطودا شامخا وعرسا ثقافيا عبر مر العصور على قلعة مدينة ألاك ودورها التاريخي في تاسيس الدولة الحديثة
ولئن كان البعد الزمني باعث في مناسبته لتنظيم التظاهرة فإن مأتم رحيل فقيد الأمة اللرئيس الأسبق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله خيم على فعاليات التظاهرة والذي تزامن معها في أيام حداد وطني على الفقيد وعلق تنظيم احتفالات عيد القوات المسلحة يوم 25 نوفمبر ,لكن رغم ذلك كله، ونظرا إلى أن التظاهرة تدخل في صميم التراث الوطني , وما سطرته جهود المختارين بحروف ذهبية إيمانا منهما بضرورة وضع أسس لقيام الدولة الموريتانية الحديثة , أب الدولة الموريتانية ومؤسسها المختار ولد داداه والمختار معروف ولد الشيخ عبد الله الذي يرجع له الفضل في تنظيم مؤتمر ألاك يوم 2 مايو 1958 حين جمع مختلف القبائل الموريتانية تحت سقف واحد بضيافة مجتمعه القبلي( إجيجب ) , حين أسر إليه المختار ولد داداه بعمق الحدث ولن يتحقق ذلك الحلم إلا بجهوده وتنسيقا مع مجتمعه فأوكل إليه الأمر وأودعه إياه , فكان ما كان لينعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام ،وترفع راية موريتانيا لأول مرة من هذه الدار التي مازال تصميمها أنذاك قائما اليوم , عبر ستة عقود خلت , ليضعها معروف ولد الشيخ عبد الله تحت تصرف البلدية باعتبار أنها جزء من التراث المحلي .
هذه التظاهرة أشرف عليها الأستاذ المنتقى ولد عبد الله ولد اعبيدي حيث قدمت فيها عروض حول ظروف نشأة الدولة الحديثة والدور التأسيسي الذي لعبه مؤتمر ألاك في ذلك وكذلك الخصوصيات الثقافية والوقائع التاريخية أنعشها كل من المفتش محمد عبد الله ولد الحسين والأستاذ المرتضى ولد محمد أشفغ كما قدمت فيها مدائح نبوية
حضر التظاهرة كل من الأستاذ محمد ولد معروف ولد الشيخ عبد الله والإطار ودو ولد احويبيب وجمع غفير من مختلف أحياء مدينة ألاك .