البشام الإخباري/ قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد إن الجيش تلقى أوامر ببدء هجوم "أخير" على إقليم تيغراي. يأتي الإعلان عقب انتهاء مهلة مدتها 72 ساعة منحتها الحكومة لجبهة تحرير شعب تيغراي للاستسلام وإنهاء تمردها.
أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) الجيش بشن هجوم نهائي ضد سلطات تيغاري المتمردة في ميكيلي عاصمة هذه المنطقة الشمالية المطالبة بالانفصال عن إثيوبيا، وذلك في ختام مهلة كان حددها لها.
وقال أحمد على حسابه على "فيسبوك" إن الجيش تلقى أوامر "بتنفيذ (...) المرحلة الأخيرة" من العملية، التي بدأت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني ضد قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، واعداً بـ"بذل كل الجهود حتى لا تتعرض مدينة ميكيلي (...) لأضرار جسيمة" و "لحماية المدنيين".
وأوضح آبيي أن "باب الخروج السلمي الأخير للمجلس العسكري لجبهة تحرير شعب تيغراي أُغلق بسبب غطرسة المجلس العسكري"، بعد انتهاء مهلة مدتها 72 ساعة أعطيت لسلطات تيغراي وأفراد قواتها للاستسلام.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "لو اختارت العصابة الإجرامية في جبهة تحرير تيغراي الاستسلام سلمياً، لكانت الحملة (العسكرية) انتهت بأقل قدر من الأضرار"، مشيراً إلى أنه منح قادة تيغراي "فرصاً عديدة للاستسلام بسلام في الأسابيع الأخيرة ".
وأضاف أيضاً أن "آلاف المقاتلين من جبهة تحرير تيغراي استسلموا" لكن بدون أن يتسنى التحقق من ذلك.
ودعا "سكان ميكيلي ومحيطها" إلى "إلقاء السلاح والابتعاد عن الأهداف العسكرية واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة".
وأضاف أحمد: "سيتم فعل كل شيء لتجنب استهداف المواقع الأثرية وأماكن العبادة والمؤسسات العامة والإنمائية والمنازل الخاصة". ويتعذر معرفة ما إذا كانت العمليات العسكرية ضد ميكيلي قد بدأت بالفعل، لأن المدينة مقطوعة عن العالم تقريباً منذ بدء النزاع، ما يجعل من الصعب التحقق على الأرض من المعلومات.
ولا يمكن أن تعرف حالياً المسافة التي تفصل الجيش الفدرالي عن المدينة بعدما أعلن في الايام الماضية أنه يقترب من ميكيلي، فيما تؤكد جبهة تحرير تيغراي من جهتها أنها ألحقت بها خسائر فادحة. وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الأربعاء إن القوات الفدرالية كانت على بعد 30 كيلومتراً على الأقل إلى الشمال والجنوب من ميكيلي.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)