دعا الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين جميع أطراف الطيف السياسي في البلاد إلى المشاركة في الحوار السياسي، مؤكداً التزام الحكومة بتطبيق جميع النتائج التي ستتمخض عنه.
وصف ولد حدمين الجلسات التمهيدية للحوار التي افتتحها صباح اليوم بأنها "لحظة فارقة في تاريخ موريتانيا"، مشيراً إلى أن "فضائل الحوار عديدة وهو خلق إسلامي رفيع، وسلوك إنساني راقٍ"، على حد وصفه.
وأكد أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "لم يفوت مناسبة إلا ودعا فيها إلى حوار وطني مفتوح يشارك في الجميع خدمة للمصلحة العليا للبلد".
وشدد على أن الحوار السياسي هو "ضمان ثبات بلادنا على السكة السليمة التي تجبنها الطريق الذي انهار عليه عدد من الدول"، وأوضح أن ذلك "مرهون بوعي نخبنا بأن النهج الأنجع لتدبير شؤون الوطن هو نهج الحوار"، قبل أن يؤكد أن هذا النهج "ينبغي أن يبنى على مرجعية توافقية تحدد الثوابت الوطنية الجامعة".
وخلص ولد حدمين إلى القول: "نوجه دعوة صادقة لا لبس فيها لكل الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات المهنية والنقابية وقادة الرأي في البلاد للمشاركة في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة توفر له الحكومة كل فرص النجاح المطلوبة".
وأكد في السياق ذاته عزم الحكومة وإرادتها القوية في التجاوب بصدور رحبة مع الجميع، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ كل ما يفضي إليه هذا الحوار من نتائج، على حد تعبيره.