نظمت الهيئة الموريتانية لأمراض الكلى صباح اليوم السبت بانواكشوط مؤتمرها الأول تحت شعار (الوقاية من الفشل الكلوي المزمن وآفاق زرع الأعضاء في موريتانيا)،وذلك بحضور هيئات مغاربية من الجزائر والمغرب لزرع الكلى وممثل الوكالة الفرنسية لزرع الأعضاء .
ويهدف اللقاء إلى مناقشة طرق الوقاية من الأمراض المسببة لمرض الكلى مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري إضافة الى آفاق زرع الكلى في موريتانيا انطلاقا من العدد المتزايد للمرضى الخاضعين للتصفية.
وأوضح وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون في كلمة له بالمناسبة أن الأمراض المنتقلة وعلى وجه الخصوص أمراض الكلى بما فيها قصور الكلى المزمن
أصبحت تشكل تحديا حقيقيا للصحة العمومية في البلاد وهو ما يترجم أننا نواجه معضلة الأمراض السارية من سل وملاريا وأيدز وغيرها .
وبين أن منشآتنا الصحية كانت والى عهد قريب تقف عاجزة أمام جل هذه الأمراض كما كان قصور الكلى الحاد والمزمن يمثلان حكما بالموت أو بداية مسار من العلاج في الخارج ،حيث كان يوجد مركز واحد للتصفية في انواكشوط لا يكفي لربع المرضى مع تكاليف باهظة.
وأبرز السيد الوزير أنه لرفع هذا التحدي وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تم التكفل المجاني الكامل بالمرضى وتقريب الخدمات منهم أينما كانوا،واتخذت إجراءات سريعة ساهمت في تقوية القدرات الاستيعابية لمستشفيات انواكشوط من خلال فتح مراكز جديدة وتعميم مراكز التصفية على جميع المراكز الاستشفائية بعواصم الولايات الداخلية وذلك من خلال بناء المراكز وتجهيزها وصيانتها والتكفل بجميع النفقات المرتبطة بها.
وقال الوزير"إن عدد المستفيدين حاليا يزيد على ألف وثمانين مريضا يزاولون حصصهم بالقرب من مساكنهم في ظروف آمنة ومرضية".
وبدوره أوضح رئيس الرابطة الموريتانية لأمراض الكلى الدكتور عبد اللطيف ولد محمد أن موريتانيا قطعت أشواطا لا يستهان بها في التعامل مع هذا النوع من الأمراض، مؤكدا ضرورة إنشاء مركز لزرع الكلى يساهم في التخفيف من معاناة ضحايا هذا المرض.
وحضر حفل افتتاح المؤتمر وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ورئيس السلك الوطني للأطباء ورئيس كلية الطب والعديد من الفاعلين في المجال الصحي.