أدخلت موريتانيا لقاحاً ضد شلل الأطفال المعطل ضمن اللقاحات الروتينية إلى البرنامج الوطني الموسع للتلقيح، بتمويل من التحالف الدولي للتلقيح. وتأمل السلطات الصحية أن يساهم هذا اللقاح الذي تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لاستعماله في جميع المدن،
بتعزيز منظومة البلاد المناعية ضد الأمراض الفتاكة.
وقالت وزارة الصحة إن موريتانيا بهذا الإنجاز تدخل في نادي الدول التي قامت بهذا الإجراء الاستراتيجي لتعزيز المناعة، مؤكدة ثقتها بمزايا اللقاح والنتائج المتوقعة منه للقضاء على كل أنواع شلل الأطفال.
وأوضح وزير الصحة أحمدو ولد حدمين أن هذا اللقاح يرمي إلى القضاء نهائياً على شلل الأطفال، من خلال استبدال تدريجي للقاح التقليدي الذي يقدم عبر الفم بآخر أكثر نجاعة. وأضاف أن موريتانيا أولت اهتماماً خاصاً للتلقيح تجلى في العديد من الإنجازات التي ساهمت في التحسين المستمر للخدمات الصحية القاعدية، ما جعل موريتانيا تقترب من القضاء على داء الشلل.
واعتبر أن استئصال الشلل يتطلب المزيد من اليقظة والعمل من قبل العاملين في الشأن الصحي والمهتمين به من أصحاب القرار والفنيين والشركاء في التنمية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية جان بير باتيست إن موريتانيا لم تشهد أية حالة من مرض شلل الأطفال منذ 2010 وحتى الآن، ما يجعلها قريبة من تحقيق هدف استئصال هذا الداء، منبهاً إلى أن وجوده في المنطقة يتطلب مزيداً من اليقظة.
وأشار إلى أنه وبفضل الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بحملات التحسيس والتلقيح دخلت موريتانيا قائمة الدول الخالية من هذا المرض. وثمن تعاون موريتانيا مع شركائها في المجال الصحي خاصة ما يتعلق بالقضاء على الأمراض الفتاكة.
العربي الجديد