البشام الٱخباري / توجد ولاية كوركول في جنوب موريتانيا وهي ولاية حدودية، حيث تطل على نهر السنغال، ولديها معابر حدودية متعددة بحكم جغرافيتها ، وهو الأمر الذي جعل من المستحيل ضبط هذه المعابر، أو حراستها، لذلك فإن الولاية بشكل عام تعتبر خزانا لكل قادم من الناحية الأخرى ماوراء النهر.
ولعل تنامي جرائم العنف تحت تأثير المخدرات جعل منها حديث الساعة هذه الأيام
ومن الملاحظ تنامي هذه الجرائم بشتى أنواعه بين فئتي المراهقين والشباب.
في عدة مناطق من هذه الولاية ، ومن الغربب أننا نتحدث عن فئات عمرية كان ينبغي لها انتكون في زهرة عمرية تحتاج اكثر ما يكون من العناية نظرا لخطورتها بفعل تاثيرات تغيرات النمو من جهة وتفاعل التاثيرات العقلية والوسائط الاجتماعية والبيئوية ، فظاهرة العنف التي أمامكم والتي قبلها في رمضان الماضي نفذتها مجموعة من المراهقين والقصر تتراوح أعمارهم ما بين ( إلى ٩ سنوات، و ١٤ إلى ١٦ سنة) .
فهل تعلمون أحبتي ما يمارس هؤلاء،
أمسكوا قلوبكم قبل خفقانها، من بين ممارسات أخرى ( الاغتصاب ، السرقة، استعمال المخدرات، القتل، ) إلخ.
إذا كانت هذه الفئات العمرية، بدأت حياتها بهكذا أفعال، وممارسات مفزعة، فأين وجهتهم التالية.
تبذل الدولة جهودا كبيرة في سبيل إيجاد حلول مناسبة للقصر، فمن المعلوم أن في بلادنا مراكز الاحتضان القصر، كما توفر هذه المراكز إعادة تأهيلهم من جديد داخل هذه المراكز
لكن دور المجتمع يبقى هو الأول في مثل هكذا ممارسات ضارة بالمراقهين والقصر، لقد كانت حياتنا في رخاء وازدهار وعافية، قبل دخول العالم إلى مايعرف اليوم بالانترنت
ومواقع التواصل الاجتماعي، فهي التي هيأت لهؤلاء الشباب الظروف المناسبة من خلال مشاهدة محتوى لايليق بهم ولا يتناسب مع فئاتهم العمرية ، أضف إلى ذلك إهمال الأهل والمحيط لما يعرف ب - التربية الجيدة، والتعاليم الاسلامية الحميدة، ناهيك عن أصحاب السوء والذين يقضون هؤلاء المراهقين ضحية لأفعالهم وجرائمهم
من هنا وجب التنبيه، وأذكر بأني ما قصدت التشهير إنما قصدت التثكيش، أوجه نداءا إلى كل الخيرين والعلماء، والحكماء، بضرورة زيادة التوجيه، والنصح لهؤلاء الشباب ولأن الخير كله في الشباب، فكذلك الشر كله في الشباب،
أيها الآباء والأمهات: وجهوا أبنائكم علموهم الخير وحذروهم من الشر ، واعلموا أن الولد الصالح كنز والعكس صحيح.
الصحفي :
الشيخ/ أحمدو/ أحمد شلل