خطاب الرئيس ، بداية لما بعد التشخيص /بقلم / الأستاذ لمرابط ولد السيد | البشام الإخباري

  

   

خطاب الرئيس ، بداية لما بعد التشخيص /بقلم / الأستاذ لمرابط ولد السيد

الأستاذ لمراط ولد السيد

البشام  الإخباري/ لاشك ان كل مستمع أو قارئ لاحظ في خطابات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ محمد أحمد الغزواني ، رغبة صادقة في قلب معادلة، شكلت نمط التسيير العام للحياة في موريتانيا في مختلف جوانبها.
فموريتانيا كما هو معروف لم تعرف النظام الإداري الجامع بشكله العصري ، الا من خلال سطوة و جبروت المستعمر، حيث رسمت إدارة المستعمر نمطا إداريا بسيطا مقتضاه ان الموظف و الإداري العام هو الغاية و الهدف من حيث التبجيل ،فضلا عن كونه غير مسؤول الا عن خدمة المستعمر، علي حساب المواطن.و من المعلوم أن الإدارة الوطنية لم ترث ادارة المستعمر من حيث الشكل فقط،بل ورثته للأسف من حيث المضمون.
فتحولت مهمة الإداريين إلي خدمة مصالح النظام في إبقاء الأمور تحت السيطرة و عدم حل اي مشكلة للمواطنين بل خلق المشاكل و تعقيدها كما جري في المنح المزدوج القطع الأرضية و ما نجم عنه من صراعات ضاعت فيها اسر و عائلات بفعل من كلفوا أصلا بخدمة عامة و ليس هذا الا مجرد مثل بسيط من 
لقد قالها السيد الرئيس بشكل صريح و واضح و عام ، ان الوظيفة خدمة للشعب لا سيادة عليه ، كما أنها خدمة معوضة و من لا يجد في نفسه القدرة أو الاستعداد فعليه ان يتركها  لغيره.
ختاما ان نبرة الصدق في الخطاب الاخير و حسن الطبع تجعلنا نقرأ ما لم يذكر  و دل عليه الخطاب . 
و هو ترك المكان استقالة قبل ان يكون إقالة او تجريدا.