البشام الإخباري / إنه من دواعي الغبطة والسرور سماع رجال أعمالنا يتبرعون ويلتزمون أمام رئيس الجمهورية والشعب قاطبة بإنجاز مشروعات أقل ما يقال عنها أنها جاءت في وقتها وستكون فاتحة خير لبلادنا من حيث مردوديتها على جميع القطاعات الاقتصادية من حيث إنتاج السلع الأساسية التي تؤدي إلى الاكتفاء الذاتي في زمن الحروب والأبئة وبما ستوفره من قيمة مضافة محلية وتشغيل للعاطلين عن العمل وخاصة الشباب الذين ليست لديهم مؤهلات تعليمية.
وللأمانة فالشعب بمختلف طوائفه ومناطقه كان دائما عند عند حسن ظن حكومته وتبرع مرارا كلما طلبت منه ذلك.
من الأمور المعروفة التبرع أيام مبادرة قصر الشعب والتبرع في مواسم الجفاف وأخيرا عملية التبرع العملاقة التي شارك فيها الجميع مع بداية جائحة كورونا...
لكن المؤسف أن الحكومة كانت دائما تحت مستوى تطلعات هذا الشعب الذي يعطي دائما بسخاء.
قصر الشعب مثلا تم إزالة ما بني منه منذ سنتين دون أن يرى الشعب قصرا ومواسم الجفاف تكررت دون أن تكون الدولة مستعدة لمواجهتها بإنفاق حصيلة التبرع وأما أموال أزمة كورونا فما زالت لم تنفق كلها حتى نحكم عليها...
نرجو من الدولة هذه المرة وهي تعلم مدى انتظار وكرم هذا الشعب المعطاء ممثلا برجال أعماله أن تثبت لنا أن التغيير حصل وان تجعل الكرة في مرمى المستثمرين لا مرماها بإعطائهم الأرض التي يريدون وكل التسهيلات اللازمة في هذه الحالة...
أخشى ما نخشاه الآن هو ما يقوله البنك الدولي من أن الدول النامية لديها من القروض والإتمانات المالية ما يكفي ولكنها عاجزة عن استعابها(incapables de les absorber) نتيجة لضعف الجهاز الإداري أو التنفيذي بسبب ضعف التكوين والامبالاة الإدارية وغياب المراقبة الأمينة للجهاز التنفيذي (laisser aller ).
أقترح على الحكومة لامركزية مدروسة ومتابعة من أجل تفادي فشل جهازنا الرقابي وكذلك إدماج المنظمات المدنية من أجل الرفع من مستوى إداراتنا ووزاراتنا حتى يبدأ الإقلاع الإقتصادي الحقيقي الذي نتمناه ونستحقه جميعا على دولتنا وفي زماننا الذي لم يعد كما كان.
يبقى الأمل موجودا ولاننسى طبعا أن هذه البلاد كانت رمالا جرداء قبل ستين سنة وبنيت و صارت دولة بهمم وعزم الرجال بإمكانات متواضعة حينها...
طابت ليلتكم.
سيدي الشيخ