
البشام الإخباري / مع بدء المرحلة الثاتية والحاسمة من الحرب الروسية --الأوكرانية سوف تبذل آمريكا قصارى جهدها فى الضغط على دول العالم من أجل التخندق الى جانبها لدعم أوكرانيا ومواحهة الروس ، وفقا لقاعدة بوش الشهيرة فى حرب الخليج : من لم يكن معنا فهو ضدنا
علينا فى بلدنا الحساس هذا التمرس بكل قوة --ولكن بكل دبلماسية ---وراء مبدء الحياد فى هذه الحرب الدروس ، التى ستعيد تشكلة خارطة العالم من جديد
هذه الحرب --كماسبق أن بينت فى سلسلة مقالات آنفة --هي الحرب العالمية الثالثة او على الأقل بدايتها ،فى الشكل الجديد للحروب ، وهي حرب فى واقع الأمر بين الولايات المتحدة من جهة ، ومن ورائها الغرب مجبرا او مغررا به ، وبين الروس والصين من جهة أخرى
علاقاتنا القوية والواعدة مع الصين من جهة ، ووقوعنا فى دائرة التأثر -اقتصاديا وسياسيا واعلاميا -- بأوربا والولايات المتحدة من جهة اخرى ، كل ذلك يفرض علينا توخى اقصى درجات الحيطة والحصافة فيما نتخذه من قرارات بخصوص هذه الأزمة العويصة حتى ( لا يموت العجل او تيبس التاديت )
سبق العجوز بايدن أوربا لعقلها و جرها من تلابيبها ، الى هذه الحرب من حيث لا تشعر قبل ان تدرك أنها تورطت فى دفع فاتورة حرب مع جارتها الروسية ، سيكون الرابح الأول منها الولايات المتحدة وابريطانيا الخارجة لتوهامن الاتحاد ، وعلينا الانتباه حتى لا نقع فى نفس الفخ سواء فى ذلك اكانت آمريكا من يقودنا اليه ، او قادنا اليه الأوربيون .
من صفحة محمد يحي ولد باب استاذ جامعي و احمد دبلوماسي سابق