البشام الإخباري / ( مكتب كيهيدي ) يتساءل الكثيرون من سكان ولاية كوركول بصفة عامة ومدينة كيهيدي بصفة خاصة عن الضعف الكبير الملاحظ على مستوى أداء الإدارة الجهوية للتعليم على مستوى ولاية كوركول منذ سنوات عديدة .
فإذا سلمنا جدلا بأن هذه الإدارة والتي تتولى الإشراف التام على عملية التعليم في الولاية ، وتتمتع باستقلالية كبيرة ، ومن البديهي دورها المحوري بين جميع الإدرات الخدمية ، هنا وجب على القائمين عليها ، التحلي بقدر كبير من المسؤولية ، والحنكة والنخوة والخوف من السائل والمسؤول ( إن كان في القلب إيمان وإسلام ) .
فالتعليم من المجالات المحورية في شتى بقاع الدنيا ، والشعوب التي نراها اليوم وصلت إلى سطح القمر ، فالعلم وحده هو الذي أوصلها إلى هناك .
((لا شيئ يسموا بالبشر كالعلم في هذا الزمان ، فالعلم خيرا كالمطر . ))
وكان من الواجب على الجهات المعنية أن تختار دائما لمثل هذه الإدرات رجالا أكفاء لا يخافون في الله لومة لائم .
وقد لاحظ الجميع مدى استفحال الفساد والرشوة على حساب المردودية التربوية .
مكتب وكالة البشام الإحباري بمدينة كيهيدي و من أجل كشف المستور على مستوى هذه الإدارة بعد سنوات من الفشل في تكريس مبدأ الجزاء من جنس العمل ، أدى زيارة ميدانية لمقر الإدارة ،
في اليوم الأول قمنا بزيارة إلى مقر الإدارة الجهوية للتعليم على مستوى الولاية فلاحظنا أن الإدارة كانت خاوية على عروشها ، حيث لاماء ، ولامراحيض ، ولامكاتب ، ، ولامقاعد ، ولا أجهزة ، ولا حتى أوراق يعني أنها ( مقبرة ) .
مصدر موثوق تحدث إلينا وهو لا يصدق أن هذا مقر الإدارة الجهوية للتعليم .
مالذي حصل هنا ؟
ويضيف : هذه الإدارة عانت وعلى مدى سنوات طويلة من سوء تسيير وعلى مدى سنين عديدة و متجذر في جميع الإدرات ذات الملحقة .
التسيير الإداري /
على مستوى التسيير الإداري في الولاية تم اختزال جميع الأشخاص العاملين في الإدارة الجهوية في :
_ رئيس قسم واحد يسير مرحلة التعليم الأساسي بمفرده وعلى هواه وهلم جرا .
_ كما تم اختيار رئيس مصلحة لتسيير مرحلة التعليم الثانوي .
وهو الأمر الذي كان له الأثر البالغ في تفشي الزبونية القائمة على الارتزاق والرشوة على حساب المردودية التربوية ، وتضيف مصادرنا بأن الإدارة الحالية ورثت حملا ثقيلا من تركة الإدارات المعاقبة قبلها .
حيث تركت الإدارة الجهوية للتعليم لهؤولاء يسيرونها حسب مبتغاهم .
إدارة خاوية على عروشها / ( مقبرة )
فلم تجد الإدارة الحالية أي مستلزمات تذكر فالزائر لهذه الإدارة يدرك وللوهلة الأولى أنها لا يوجد بها إرشيف ولا وثائق إدارية ، ولا مراسلات ، الأمر الذي يجعل الإدارة الحالية في موقف لا تحسد عليه .
فمن ناحية تؤمن الإدارة الحالية بأن إصلاح التعليم يحتاج إلى إرادة سياسية ، وإلى وسائل مادية ، وكفاءات ، ومصادر بشرية كافية كما ونوعا .
كما يحتاج التعليم أيضا إلى رؤية واستراتجية واضحة .
كما أنها أي الإدارة الحالية تؤمن بأن دون تعليم جيد وجاد لا يمكن لأي بلد أن يتطور أو يزدهر .
ومن ناحية اخرى فهي وجدت أمامها أثر السباع المفترسة التي أكلت الأخضر واليابس .
ومن هنا وجب التنبيه إلى أن هذا الفساد المستشري في هذه الإدارة منذ زمن طويل تم التستر عليه من قبل المفسدين ، والمستبدين وهيئة من المنتفعين .
يتواصل بحول الله .