على مدى طول يومين من الزيارات الميدانية في مقاطعات ولاية لبراكنه الأربعه ألاك .بوكي. بابابي أمباني قامت وزيرة الزراعة الامينه بنت القطب ولد امم بزيارة ميدانية عن كثب للمنشاءات الزراعية وحقول الاستصلاح في المزارع النموذجية وكذالك تفقد مشاريع الإنتاج الزراعي للخضروات ومركز الإرشاد والتكوين الزراعي في هذه المقاطعات الزراعية ذات البعد الزراعي الأهم في الولاية , حيث أرادت الوزيرة بنت أمم أن تواكب وضع قطاعها الزراعي الذي عينت عليه حديثا , لتلامس من خلال وقوفها الميداني على واقعه حين كان قطاعا حيويا لكنه كاد ان يموت موتا سريريا بفعل سياسة التمويه التي كان يقوم بها الوزير السابق ابراهيم ولد أمبار ك ولد محمد المختار على مدى 7 سنوات قضاها على رأس القطاع قبل أن يعين لاحقا على قطاع المياه , لكنه ترك قطاع الزراعة محتضرا مغطيا حالته المأساوية بالخطابات الرنانة إضافة إلى بعض أدران الصحافة التي دجنها في قطاعه طوال فترته على القطاع , وحين وضعنا سؤالا على الوزيرة بنت أمم في نهاية جولتها ضمن نقطة صحفية حول استراتيجيتها السياسية للقطاع الذي يعيش الكثير من الإختلالات لم تتردد الوزيرة في الرد على أنها لا تعتبر أنه يعاني من اختلالات , لكنها تعتبر أنه يعاني من بعض الأخطاء التي ستعمل على معالجتها , إلا أن الوزيرة بنت امم من خلال زيارتها الميدانية هذه تحاول من خلال الإرادة الجادة لها والتي جسدها تركيزها في الاستماع والسؤال والجواب , فمن مشروع تعاونية امعيفيسه في ألاك إلى أنكنتان فالزغلان ثم العزلات في بلدية بوحديده إلى مضخة الري في بوكي فمشروع توسعة الاستصلاح ومشروع بيلان في ول بيرم بدارالبركة إلى رحاب صونادير لتختتم الوزيرة يومها الأول الذي كان ساخنا بالنقاش والسؤال والبحث الميداني , بفتح لقاء مطول مع المزارعين في بوكي اتسم بالصراحة والاستماع إلى مشاكل وآراء المزارعين بحضور والي الولاية عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري وحاكم بوكي ألبو ولد محمد فاضل حيث تميز لقاء الوزيرة مع المزارعين بطرح كل المشاكل المتعلقة بالقطاع وتعهدت من خلال ردودها على أنها ستفتح أفقا سيتسم بالشفافية التامة في تسير الموارد الزراعية وجعلها أكثر مكننة من خلال تطوير ودعم المنتوج الزراعي في الحملة الزراعية القادمة والتي طالبت شركات الاستصلاح الزراعي بتعزيز الجودة في الاستصلاح واحترام الآجال مركزة على اكتمال الأعمال في تلك المشاريع قبل نهاية شهر مايو المقبل .
أما اليوم الثاني من الزيارة والذي امتاز هو الآخر بسخونة لا تقل عن يومها الأول ,فقد بدأته الوزيرة بنت أمم بمركز الإرشاد والتكوين الزراعي الذي استمعت فيه إلى عرض عن دوره مستخدمة أسلوب السؤال لتوليد معارف مديره أعل سالم ولد أعمر من أجل معرفة دوره وما يقوم به من جهود تخدم الزراعة ومكنتها وتطوير الإنتاج فيها لتنتقل الوزيرة بنت أمم هذه المرة إلى مقاطعتي بابابي وامباني حيث زارت مزرعتي أيرامبار ووقفت على مراكز ضخ المياه من النهر نحو الأراضي المستصلحة كما وقفت على نماذج من حصاد الأرز في أيرامبار 2 وهنا استمعت الوزيرة إلى أهم المشاكل التي تعاني منها المضختان من طرف الخبراء الفنيين على الاستصلاحين وتعهدت بالبحث عن آلية لتطوير أداء المضختين لاستمرارية أدائهما في ري المزارع من النهركل ذالك بحضور الوالي عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري وحاكم بابابي المحتار أمبارك ولد أحمد للشيخ والمنتخبين في كل من بابابي وأيرامبار.
لتنتقل الوزيرة في مرحلة لاحقة ألى قرية بوشامه في بلدية انيابينا التابعة لمقاطعة أمباني وهنا وقفت الوزيرة على مشروع نسوي لزراعة الخضروات واستمعت إلى شروح عنه من طرف القائمين
قبل أن تقوم الوزيرة بمركز الزراعة والدواجن في امباني المدشن مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حيث تجولت الوزيرة في أجنحة المركز واستمعت إلى عرض مفصل عن عمله كما قدمت لها شروح وافية على طريقة إنتاج الدواجن وطريقة تربيتها وذبحها كمرتكز لتعزيز القدرات المحلية في إنتاج اللحوم البيضاء قبل أن تنتقل الوزيرة إلى مزرعة المركز وكذالك المضخة المائية العائمة التي تزود المركز بمياه الري من نهر السنغال وهنا على ضفة نهر السنغال تفاجأت الوزيرة بهذه المضخة المائية العائمة واستفسرت عنها وعن قدراتها وثمنها مؤكدة على أهميتها متعهدة باغتنائها , لتختم الوزيرة جولتها الميدانية مساء اليوم الإثنين بتصريح صحفي لوسائل الإعلام .
هذه الجولة اعتبرها المزارعون جولة عمل تركت في قلوب المزارعين بريق أمل على مستقبل واعد في قطاع الزراعة بعد سنوات من المماطلة والمواعيد العرقوبية من طرف الوزير السابق ولد أمبارك ولد محمد المختار