البشام الإخباري /لا تكاد تصدق ان شابا يافعا في هذه المرحله من العمر يتميز بإرادة عظماء الرجال الأقحاح في رجاحة العقل وعمق التجربة وعلو الهمة وسمو الاخلاق ،وسعيه إلى حمل هموم شعب طحنته ماكينات انظمة متعاقبة أرهقتها التراكمات السياسية والبرامج التنموية الفاشلة ،فانهكت موارده وأضاعت حقوقه وأهلكت الحرث والنسل ،في غيابات الجب لا أحد يعتبر ويأسف لهذا الواقع لتتاسس بذالك اكاديمية من العقلية المبنية على الفساد واكل المال العام دون اي مبرر تستحل به خيرات هذا البلد .
ولئن كانت البلاد تعيش واقعا صعبا في ظل نظام يسعى إلى وضع حد للفوضى المستشرية في اقتحام هيبة الدولة واستنزاف خيراتها ، بدأ رئيس الجمهوريه ولد ألشيخ الغزواني وضع المحك على المعصم في البحث عن عقول وادمغة فكرية ذات كفاءات تمكنه من ٱرساء قيم المواطنة والإشراف بشكل عادل على توزيع خيرات البلاد ، ووضع نظام لتسيير القطاعات بشكل ينعكس أولا على المواطنين ويرفع راية البلاد في المنتديات الدوليه والمحافل العالمية في الوقت الذي يتمتع بمكانسيسمات سياسية وقواعد شعبية تضمن الولاء للنظام وتفرض تمرير سياسات الحكومة داخل القبة البرلمانية .
ٱن هذا الطرح جعل من رئيس الجمهوريه محمد ولد ألشيخ الغزواني اختيار الشاب اليافع الأريحي محمد ولد اسويدات كأحد أباطرة العمل السياسي في ولاية لبراكنه يجمع بين الكفاءة المهنية العالية والوزن السياسي الكبير اعتماده وزيرا محنكا في حكومته سعيا إلى رفع التحديات القائمة وتحقيق نقلة نوعية لوزارة تعتبر من اهم الوزارات الحيوية في تعزيز القدرات الثقافية والتنموية الا وهي وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان. ،وهي لعمري وزارة تعتبر انمبوبا مغذ للمكانة الثقافية للبلد ويعكس مدى عمق حضارة هذا الشعب ، ولم يكن الاهتمام ينتهي عند هذا الحد بل يذهب إلى حد تفعيل دور الشباب الذي يعتبر القوة الحيوية ذات القدرة على التفاعل مع الديناميكية التنموية والثقافية والرياضية باعتبار أن "الخير كل في الشباب والشر كله في الشباب "
فبفضل ٱرادة الشاب وقدرته رفع راية البلد شامخة واسس جسرا ثقافيا قائما يجمع بين الأصاله والوحدة الوطنية وما " نداء جول "عن ذالك ببعيد كما ان مهرجانات مدائن السنوية واختيار نواكشوط عاصمة الثقافية ماهي إلا غيض من فيض في تجليات مسار ٱصلاحات وانجازات وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد ولد اسويدات في ازدهار هذا القطاع الذي كاد أن يحتضر لموت سريري لولا إرادة الرجل وكفاءته .
وفي سياق العمل السياسي يعتبر الشاب ولد اسويدات أحد أباطرة وعمالقة العمل السياسي في ولاية لبراكنه ذات النفس الطويل بشكل عام ومقاطعتي ألاك وبوكى بشكل خاص إذ يعتبر المؤسس لأول مبادرة للعمل السياسي في ألاك هي "مبادرة يدا بيد " المعروفة. بنضالها الشعبي وقواعدها الشعبية الكبرى التي تتحكم في المشهد السياسي في مقاطعة ألاك ، حيث ظل رائدا لها قبل ان تشكل نواة للعديد من المبادرات والقوى السياسية الفاعلة و الداعمة لنظام محمد ولد ألشيخ الغزواني ، وخير دليل ذلك الحشد الجماهيري الكبير الذي شكل رسالة مشفرة غداة تنظيم مهرجان حزب الإنصاف في ألاك حينما رجف المرجفون والمتقولون ان الشاب ولد اسويدات ليست له قواعد شعبية تضمن تجسيد خيارات حزب الإنصاف على المستويين البلدي والنيابي على مستوي البلديات الثلاثة ألاك اغشوركيت بوحديده ،حيث اختار ولد اسويدات أن يبعث برسالة مشفرة مفادها أن الأمر ليس كذالك فنظم مسيرة حاشدة من منزله في اتجاه المنصة الرسمية غطت غبارها سماء المنصة اذهلت الراي العام وبعثات حزب الإنصاف في حجمها وشكلها ، والتفت حول رائدها محمد ولد اسويدات لتقول كلمة الفصل أمام كاميرات وعدسات الإعلام قائلة/ إن ولد اسويدات يشكل أكبر قوة داعمة لنظام ولد الغزواني ملوحين بالتصويت لخيارات النظام في الوقت الذي تخترق فيه بعض احزاب المعارضة الراديكالية الخيوط لانتهاز فرصة ضعف خيارات الحزب في اختيار المرشحين لتسيطر على بلدية ألاك على حساب الحزب الحاكم وأحزاب الأغالبية قبل ان يتحرك الوزير الأول غداة اليوم الموالي ليحاول ان يقحم جماح القواعد الشعبية الكبرى الداعمة لولد اسويدات محملا اياه بالمسؤولية في فشل مرشح حزب الإنصاف لبلدية ألاك ،لكن هيهات، هيهات فقد ظل ولد اسويدات صامدا بقواعده الشعبية في ألاك وبوحديدة واغشوركيت لتجسد بذالك ملاح القوة السياسية للشاب محمد ولد اسويدات ثلاث بلديات في المقاطعة ومقعدا برلمانيا ليتفاجأ بالإقالة من الحكومة وهو يؤدي مناسك الحج بدل رد الجميل له ،وهذا ما صممت عليه جهات تحاملت ضده داخل دهاليز النظام في الوقت الذي يتأكد رئيس الجمهوريه محمد ولد ألشيخ الغزواني ان ما يتمتع به الشاب من قدرات وكفاءات هو بحاجة إليها اكثر من أي وقت مضى خاصة ان الرئيس على عتبة تنظيم انتخابات رئاسية تحتاج إلى حنكة الشاب اليافع وقواعده الشعبية الكبرى في لبراكنه
كما أن ملامح نجاحه الكبير في تنسق حملة حزب الإنصاف في مقاطعة الميناء تشكل هي الأخرى لبنة تنضاف إلى جهود الشاب وحنكته ،فهو بذلك يشكل أيقونة العمل السياسي والاخلاقي ورائد مشعل الإصلاح في وزارة الثقافة
إن مسار إقالة ولد اسويدات من الحكومة تعتبر مسألة شغلت الراي العام في تناقضاتها مع تجليات الواقع ومتطلبات المرحلة القادمة
إلا أن نظام محمد ولد ألشيخ الغزواني لن يستغني بأي شكل من الأشكال عن الوزير محمد ولد اسويدات مهما رجف المرجفون فسيظل طودا شامخا يشكل ترسانة راسخة يعول عليها نظام محمد ولد ألشيخ الغزواني في الانتخابات القادمة ومن لا يثق في ذلك فاليسأل صناديق الإقتراع فهي خير شاهد على ذلك
بقلم. عبد العزيز ولد غلام كاتب صحفي ومحلل سياسي