والي غورغل: الاراضي الصالحة للزراعة ملكية حصرية للدولة والمالك الحقيقي لها هو من يستغلها | البشام الإخباري

  

   

والي غورغل: الاراضي الصالحة للزراعة ملكية حصرية للدولة والمالك الحقيقي لها هو من يستغلها

البشام الإخباري/ أكد والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيداب أن الأراضي الصالحة للزراعة هي ملك للدولة، وأن المالك الحقيقي لها هو من يقوم باستغلالها.

وأضاف الوالي في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بالولاية، أنه اعتبارًا من هذه السنة فصاعدًا لن تترك الدولة أي أرض صالحة للزراعة دون استغلال بحجة مالك بوثائق قديمة غير مستغل لها.

وحذر الوالي كل من يحتفظ بأوراق ملكية الأرض دون استغلالها ومنع الآخرين من زراعتها أنه سيواجه إجراءات قانونية تؤدي إلى مصادرتها لصالح الدولة مع الاحترام الكامل للقانون، مشيرا إلى أن الدولة ماضية في العمل من أجل خلق اكتفاء ذاتي في مجال الغذاء وأن ذلك سيتحقق فقط إذا تضافرت الجهود وعمل كل من مكانه وحسب امكاناته المتاحة لتحقيقه.

وأشار إلى أن العالم بأسره وجد نفسه في مواجهة خطر أزمة الغذاء في أعقاب وباء كوفيد -19 الذي قررت خلاله الدول المنتجة على نفسها الامتناع عن تصدير المواد الغذائية خوفا من مواجهة نقص داخلي، مشيرا إلى أن مثل هذا التهديد تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا حيث يعتبر الطرفان المتحاربان أكبر مصدري الحبوب، معتبرا أنه لا خيار أمامنا اليوم غير العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

واستعرض الوالي المقومات الأساسية للزراعة المثمرة في موريتانيا وهي المياه المتوفرة بفضل النهر والأمطار، حتى لو كانت مياه الأخيرة غير متوفرة فإن مياه النهر تكفينا لزراعة الكثير من الاراضي الخصبة والتي لا تحتاج لكبير عناء وهي موجودة في أربع ولايات من الوطن هي اترارزة، ولبراكنة، وغورغل وغيديماغا ولديهم امكانيات كبيرة في مجال الزراعة يضيف الوالي.

واستشهد في هذا السياق بسد فم لكليت الذي تمتاز به ولاية غورغل عن باقي نظيراتها من الولايات الزراعية والذي يعتبر من أهم السدود من نوعه في غرب إفريقيا.

وقال إن الولاية كانت في السابق تتوفرعلى مزرعتين نموذجيتين هما المزرعة رقم1 والمزرعة رقم 2 وهاتان المنطقتان هما اللتان تمت فيهما تجربة زراعة الأرز في سبعينيات القرن الماضي، وكان العمل متعطل بهما لعدم توفر مضخات وعدم استصلاح هذه المناطق.

وأوضح أن وزراة الزراعة وبتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وفرت خمس مضخات وتمت الاستصلاحات الضرورية التي كان المزارعون يطالبون بها.

وقال إنه ومع هذا لايزال هناك تقصير كبير من طرف المزارعين أنفسهم، وبالتالي مازال الإقبال على الزراعة في هذه الولاية دون المستوى لحد أن الامكانيات الموجودة بها لم يستغل منها نسبة 10%.

ودعا الوالي جميع المواطنين إلى انتهاز هذه الفرصة والتوجه للزراعة واستغلال المساعدات التي تقدمها الدولة للحصول على الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

تصفح أيضا...