قال الناشط الثقافى والمسرحى المعروف بونه ولد أميده إنهم مصرون على كتابة التاريخ المسرحي بالصبر والرفعة والقناعة رغم أن الحاضنة الثقافية غير موجودة و البنى التحتية غائبة اذا لا توجد دار للمسرح ولا فضاءات لممارسة الجمال. وأضاف فى مقابلة مع زهرة شنقيط إن فصل الثقافة عن الرياضة دون استشارة أهل الاختصاص ساهم فى تعقيد الأمور وخلط الأوراق ولم تستفد الثقافة أو الرياضة.
وهذا نص المقابلة:
زهرة شنقيط: بعضكم هاجر والآخر اختفى أو يكاد .. هل تفتقدون الحاضنة الثقافية أم أنكم فى المسرح من الزاهدين؟
بونه ولد أميده : لسنا في المسرح من الزاهدين وعلى مر تاريخ التجربة المسرحية في موريتانيا نحن من صنع التجربة وأغناها حين افتقدت للسند الرسمي وحين ولي أمر المسرح من ليسوا من أهل المسرح ولا العارفين به واليوم ما نزال مصرين على كتابة التاريخ المسرحي بالصبر والرفعة والقناعة رغم ان الحاضنة الثقافية غير موجودة قياسا الى أن البنى التحتية غائبة اذا لا توجد دار للمسرح ولا فضاءات لللممارسة الجمال ويغيب المتخصصون.. مع كل هذا ما يزال بعض الصابرين على اصرارهم بصناعة الجمال في هذه الأرض التي حطت سوالف القحط فيها ، التجربة المسرحية في موريتانيا غنية وحقيقة بالتقدير قياسا الى نوع وقيمة الاعمال المقدمة خاصة في مهرجانات عربية لها صيتها.
زهرة شنقيط : فى موريتانيا وزارة للثقافة وأخري للشباب .. هل أضاف الأمر جديدا للمشهد ؟
بوه ولد أميده : نعتقد نحن أهل الممارسة أن وجود قطاعين لهما علاقة بأهل المسرح إن ما ساهم في تشتيت الجهود خاصة في ظل غياب المتخصصين الذين لديهم دراية بالأولويات وبوضع الخطط والبرامج ، كان مفترضا أن يساهم وجود قطاعين في تطوير تجربتنا، لكن ذالك لم يحدث ونحن نعتقد أن فصل القطاعين دون استشارة أهل الذكر من اهل الفن ساهم في الواقع المشين والمهين الذي يعيشه المسرحييون.
زهرة شنقيط : هل فكرتم فى انتاج مسلسل ينافس الترسانة الوافدة من الهند وتركيا .. وماهي أبرز العقبات؟
بونه ولد أميده : شاركت مع أخوة اعزة اقدرهم في أول مسلسلة اذاعية في موريتانيا انتجت بمال أوربي وأشرف عليها مخرج فرنسي يدعى جوليان وما يزال الكثير من الموريتانيين يتذكر شخصياتها لقوة تأثيرها وقد بثت على اثير امواج اذاعة موريتانيا وإذاعة الشباب وإذاعة نواذيبو قبل تحرير الفضاء السمعي والبصري وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية أما المسلسلات بمعناها القريب من "العلمي" فقد شاركت في تجربتين هما "وجوه من خشب" الجزء الأول والجزء الثاني وعلى الرغم من صعوبة الواقع وغياب الممثلين المتخصصين وافتقادنا في موريتانيا لأجواء الانتاج الحقيقية إلا اننا ساهمنا في مزاحمة الوافد الاجنبي وكفينا تلفزيوننا الرسمي شر القتال ، اعتقد اخي الكريم أننا قادرون على صناعة ادراما تمثلنا وتقدم صورتنا الملتزمة ونمتلك الادوات اكانت فنية او غير ذالك لكننا لا نجد اي عون يذكر والإنتاج يحتاج للمال لا يحتاج للصبر ولا للقناعة التي نتحلى بهما قدر احتياجه لرأس مال حقييقي ونعتقد أنه حين يتوفر سنحقق كل شيء.
زهرة شنقيط : هل من كلمة أخيرة ؟
كلمتي الأخيرة أن ممثلا اسمه بون عانق جميلة اسمها المسرح ولن يتخلى عن عناقها مهما خانه الأهلون وتقاعس عن نصرته القيمون على الشأن الثقافي ، المسرح وجع يرسم افراحنا وأمة تحترم نفسها سيكون لزاما وأمرا مقضيا أن تقف خلف مسرحييها وفنها بصفة عامة.