خرجت اليوم عقب صلاة الجمعة مسيرات في العاصمة نواكشوط، وفي بعض عواصم الولايات داخل البلاد، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة الرئيسية من الجامع الكبير وسط نواكشوط، واتجهت إلى ممثلية الأمم المتحدة.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تنتقد الدعم الغربي المفتوح للاحتلال، وطالبوا الحكومة الموريتانية بإغلاق سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا بسبب مشاركتها في العدوان على الشعب الفلسطيني.
المتحدث باسم علماء وأئمة موريتانيا الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال رأى في كلمته أن المستوى الذي وصله حكام الدول العربية والإسلامية من الخنوع غير مسبوق، لافتا إلى أن الشعوب في السابق كانت تستغرب عجزهم عن استخدام الأسلحة المتكدسة في خزائنهم، أما اليوم فهي تتابع عجزهم عن مجرد إيصال الدواء أو الغذاء.
ورأى ولد إبراهيم فال أن الشعب الإسلامية والعربية لم تقم بكل ما تستطيع القيام به، داعيا الجماهير الحاضرة إلى بذلك كل ما تستطيع، دعاء وإنفاقا للمال، ومشاركة في المسيرات والوقفات والاعتصامات.
الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي بشر المشاركين في الوقفة بأن المجاهدين في غزة لا يخشى عليهم، فالله ناصرهم، لأنهم اتخذوا كل أسباب النصر، من التوكل والإعداد، وطول النفس، والبذل والتضحية، وكر الجماهير بأن الله استنفرهم، وكذا نبيه صلى الله عليه وسلم، كما استنفرهم قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، وكذا الناطق باسم أبو عبيدة.
ودعا ولد أحمد جدو جماهير الأمة الإسلامية إلى التوبة من تقصيرها في حقهم وفي نصرتهم، وإلى أن يقدم كل شخص ما يستطيع أن يقدم، ويحاسب نفسه على ذلك.
نائب رئيس البرلمان الموريتاني أحمد ولد امباله أكد دعمهم الكامل كبرلمانيين وكممثلين للشعب الموريتاني للمقاومة في فلسطين، ولكتائب القسام، وانتقد بشدة الانحياز الغربي المكشوف للاحتلال، مشددا على أنه لن يغير من واقع المعركة شيئا، وأن النصر والعاقبة للمتقين.
نائب المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة عبد الله ولد محمد أكد مواصلة المبادرة لوقفاتها ومسيراتها الداعمة للمقاومة، مردفا أن هذه الوقفات ستنظم أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال.
وطالب ممثل المبادرة الحكومة بطرد ممثلي الدول الغربية الداعمة للاحتلال، والمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، كما دعا الجماهير للحضور الدائم، والمشاركة الفاعلة في كل الأنشطة التي يتم الإعلان عنها لأن هذا هو أقل الواجب تجاه المقاومين.
الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني الشيخاني ولد بيب شكر الجماهير الموريتانية على حضور المهرجان، وكل الأنشطة التي يدعوا لها الرباط نصرة للمجاهدين المرابطين في غزة وفي فلسطين بشكل عام.
كما أثنى ولد بيب على مشاركة كل الشعب الموريتاني في كل المناطق في الأنشطة التي نظمت في الولايات، وكذا على التجاوب الكبير مع التبرع للمقاومة وللشعب الفلسطيني.
ودعا ولد بيب الجماهير للمشاركة في الوقفات التي تنظم أثناء الأسبوع أمام السفارات الغربية الداعمة للاحتلال، وخصوصا سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا وفرنسا.
وأكد ولد بيب أنه لا خوف على المقاومة ولا على حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأن النصر ينتظرها بحول الله تعالى.
ودعا ولد بيب الجماهير للحضور للمهرجان الذي ينظمه الرباط مساء غد السبت أمام قصر المؤتمرات القديم بمقاطعة تفرغ زينة في ولاية نواكشوط الغربية.