نظمت منظمة بناء موريتانيا للتنمية المستدامة، مساء أمس السبت في قاعة الندوات لجهة انواكشوط، ندوة علمية، تحت عنوان: “بيئة ريادة الأعمال في موريتانيا”.
وبحسب المنظمين، فإن هذه الندوة العلمية تهدف إلى مناقشة ريادة الأعمال وتأثيرها في تحفيز النمو الاقتصادي الوطني، وتسليط الضوء على جوانب التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة، واستكشاف التحديات الاقتصادية والقانونية لريادة الأعمال.
وفي كلمة افتتح بها أعمال الندوة، قال الأستاذ محمد عالي فتى، رئيس منظمة بناء موريتانيا للتنمية المستدامة، إن ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي من أهم مقومات بناء الدول والمجتمعات وازدهارها، وهي السبيل الأول لسد احتياجات التشغيل المتزايدة والحد من نسب البطالة بين الشباب وتوفير مصادر آمنة للرزق الكريم.
وأضاف أن التنمية الاقتصادية والمجتمعية تحتاج إلى منظومة متكاملة وبيئة داعمة للإبداع والابتكار ونشر ثقافة ريادة الأعمال والاعتماد على النفس مما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الدولة ودفع عجلة الاقتصاد عبر الشركات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة.
وأكد أن منظمته تسعى، عبر حزمة من المشاريع والمبادرات بالشراكة مع مؤسسات دولية ووطنية، إلى تحقيق النمو والازدهار للبلاد من خلال نشر ثقافة ريادة الأعمال عبر الندوات العلمية والدورات التكوينية المتخصصة، وإطلاق مسابقات ريادة الأعمال، وتدريب واحتضان المشاريع الناشئة ورواد الأعمال، وبناء قدرات الشباب وتمكينهم من مهارات العمل، بالإضافة إلى نقل الخبرات الدولية وتشبيك رواد الأعمال مع المستثمرين.
وشارك في الندوة، التي تشكل بداية لسلسلة من مبادرات المشاريع الريادية، كوكبة من الخبراء والأكاديميين الوطنيين، حيث قدموا عروضا ومحاضرات قيمة، تناولت (التحديات القانونية لريادة الأعمال) قدمها الدكتور أحمد جدو اعليه خبير قانوني وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة بناء موريتانيا للتنمية المستدامة، و”التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة”، قدمها الأستاذ فودييه دانكا مستشار بوزارة التشغيل والتكوين المهني.
في حين قدم الدكتور عبد الدايم نافع أستاذ جامعي، مستشار مكلف بالتعاون بجهة نواكشوط محاضرة حول “التحديات الاقتصادية لريادة الأعمال”.