البشام الإخباري / تمكن فريق طبي موريتاني صباح الثلاثاء من إجراء أول خزعة دماغية بالتنظير التجسيمي في موريتانيا وغرب أفريقيا، وذلك في قسم جراحة المخ والأعصاب بمركز الاستطباب الوطني في العاصمة نواكشوط.
وتتيح التقنية التي أجريت بها العملية الأولى من نوعها في البلاد الوصول إلى مناطق الدماغ بدقة ميليمترية، حيث تقوم بتحديد موضع الهيكل باستخدام نظام الإحداثيات بشكل دقيق في الفضاء، للوصول إلى موضع الداء، لأخذ عينة منه والتعامل معها بشكل فائق الدقة.
ووفق إيجاز أصدره مركز الاستطباب الوطني فقد شكل اقتناء الحكومة للمعدات اللازمة (إطار INOMED التجسيمي) خطوة جبارة في تطوير وتسهيل مثل هذه العمليات التي كان أصحابها يحتاجون للرفع خارج البلاد.
وأضاف المركز أنه بتوفير هذه المعدات الطبية المتطورة، سيتمكن الأطباء بالمستشفى الوطني من توفير الرعاية الجراحية العصبية اللازمة للمرضى في البلاد، كما ستساهم في الحد من تدفق المرضى إلى الدول المغاربية للاستفادة من هذه التقنية التي لم تكن تتوفر في موريتانيا.
ولفت مركز الاستطباب الوطني إلى أن الأطباء تلقوا في الأسابيع الماضية دورات تدريبية مكثفة على استخدام هذه المعدات، من طرف خبير تونسي قدم خصيصا لهذا الغرض.
وأشار المركز إلى أن توفير هذه المعدات الحديثة يأتي ضمن برنامج "تعهداتي" الرامي إلى النهوض بالقطاع الصحي وتطويره خدمة للوطن والمواطن.
وقد التقى المدير العام لمركز الاستطباب الوطني البرفوسور عبد الله سيد محمد وديه، الطاقم الطبي الذي أجرى العملية، وقدم له التهاني والتبريكات، مؤكدا سعي إدارته الحثيث لتوفير كل ما يلزم من أجهزة ومعدات سبيلا لتمكين الكادر الطبي من القيام بواجباته، طبقا لتوجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني.