
منذ فترة يكتب أحد الصحفيين الذين أجلهم و أحترمهم كثيرا مركزا عن العلاقة بين رئيس البرلمان الموريتاني النائب الموقر محمد ولد مكت و الوزير مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد المختار ولد أجاي مركزا على رئيس البرلمان حيث تحدث مرة عن مضايقة ول أجاي لولد مكت و منعه من لقاء الرئيس و تارة أخرى عن تذمر في شعبيته و عن اتجاهها لدعم ول أجاي بل و حتى دعم برام و هنا أحب أن أسجل للأخ الصحفي المحترم الملاحظات التالية :
- أن العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان أخوية ودية قديمة لايضرها أي تدخل ( إن وجد و لا يمكن أن يوجد) ثم إن رئيس البلاد بحكمته و حنكته لايمكن أن يقبل وشاية في رجال الوطن و الوزير مدير الديوان لايمكن أن يكون إلا حسن العلاقة مع الجميع بحكم المنصب و التجربة.
- الحديث بمثل هكذا أوصاف لايليق في حق رجل بنى حياته على الصدق و الأمانة و الإخلاص في خدمة الوطن وترك أثرا طيبا و ذكرا حسنا حيثما حل قائدا لسرية أو كتيبة أو منطقة أو مفتشا للقوات المسلحة فمديرا لمكتب الأمن الخارجي و مديرا عاما للأمن الوطني فقائدا عاما لأركان الجيوش و حاليا رئيسا للبرلمان تدرج يكفي لنتأكد أنه لايحصل إلا نادرا و لايحققه إلا رجال الثقة و أبناء الوطن المخلصين و اسأل عن محمد و أثره في كل هذه المحطات.
- الحديث عن شعبية رئيس البرلمان يحتاج لمعرفة طبيعتها فغالبيتها العظمى جاءت على أساس أخلاق الرجل و طيبته و بشاشته للجميع وتواضعه و لم تجلبها الأغراض الآنية و لا المصالح المحدودة لذلك فلا يغيرها حال و لا تبدلها أحوال، لكنني أفيدك بأن باب مكتب محمد مفتوح و باب داره مفتوح و موجود مع أنصاره يعود مريضهم و يواسيه و يتبع ميتهم و يصل ذويه و ينبري لما يصيبهم من حوادث و مايعترضهم من مشاكل فيحله
لذلك فتعلقهم به هو تعلق الأخ بأخيه و الخل بخليه.
- هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها أحدهم مشككا في إمكانيات و شعبيته ففي مارس 2023 وصل الأمر ببعض كتابنا حد الحديث عن نية الرئيس إزاحة ولد مكت من المشهد نهائيا و كانت النتيجة أن تم اختياره على رأس اللائحة الوطنية و نعرف جميعا الإنجاز التاريخي الذي حققه حزب الإنصاف في اللائحة الوطنية بفضل مايتمتع به ولد مكت من قبول عند الموريتانيين جميع الموريتانيين وهو مايدركه و يقدره رئيس الجمهورية و يحاول البعض طمسه من حين لآخر .
- بالرجوع للوسط الانتخابي الضيق أثبت أنصار ولد مكت التزامهم بتعليماته و هو ما أظهرهته بجلاء جميع الاستحقاقات التي قادها الرجل في وسطه و أكدته الانتخابات الأخيرة و النتائج موجودة.
- أما الحديث عن توجه شعبية ولد مكت لدعم برام فالرد عليه بسيط وهو أن تتخلى أولا هذه الشعبية عن ول مكت ثم لتتوجه صوب من شاءت مع أني لم أفهم ماذهب إليه الكاتب من جمع غير مستساغ بين تعلق
هذه الشعبية برئيس الجمهورية و نيتها دعم برام.
الأستاذ / يعقوب ولد عاشور
.gif)


