البشام الإخباري / في عالم السياسة ؛ قد يميل بعض القادة إلى التلاعب بالتحالفات لتأمين مواقعهم ومصالحهم؛ لكن هذا التكتيك قد ينقلب ضدهم؛ إذا لم يتم إدارته بحكمة ورزانة؛ وكمثال حي على ذاك بيرام ؛ الذي تلاعب 2019 بتحالفه مع بوعماتو وعزيز في نفس الآن؛ واليوم يجد نفسه في ورطة معقدة نتيجة تعهداته المتناقضة لمختلف حلفاءه ( عزيز وأفلام وأطراف النظام ) المتباينين في المصالح والأهداف ؛ فكل حليف لبيرام في انتخابات 2024؛ له شروطه الخاصة وتوقعاته من دعمه لترشح بيرام الذي سعى لإرضاء وطمأنة الجميع ؛ لينتهي به المطاف في تقديم وعود متناقضة مما وضعه في وضع لا يحسد عليه؛ خصوصا بعد أن بدأ حلفاءه يشعرون بالخيانة وعدم الثقة ؛ ويدركون يوما بعد يوم تعهداته المتناقضة؛ وأمام هذا الواقع لم يجد بيرام من سبيل سوى تصدير أزمته الشخصية إلى الساحة السياسية باختلاق أزمة وطنية سياسية؛ بعد أن أصبح عاجزا عن السيطرة على الوضع .
مهرجان المخرج : لم يجد بيرام من مخرج لأزمته الشخصية ؛ سوى تحويلها لأزمة سياسية في محاولة لتحميل المسؤولية للآخرين؛ واليوم من خلال مهرجان البحث عن مخرج يتقدم بالشروط المخلصة له من الأزمة والتي ترضي حلفاءه وتفرج أزمته الشخصية معهم.
-- حل البرلمان : ليتمكن حلفاءه من الترشح ودخول البرلمان.
--- حل لجنة الانتخابات : ليجد تمثيلا باعتباره الحزب الثالث من أحزاب المعارضة.
-- انتخابات سابقة لأوانها : لضمان النجاح في ظل الألق المتحقق نتيجة التحالف من حلفاءه؛ والذين يمنيهم بالحصول على الثلث المعطل إن شاركوا في الانتخابات بتحالفهم الراهن.
الحل الممكن الوحيد لأزمة بيرام الشخصية الذي عليه وعيه الاعتراف بخطأه في التعامل مع حلفاءه ؛ وللخروج من مأزق ورطته عليه الحوار أولا مع حلفاءه السياسيين للوصول لحلول توافقية لأزمتهم كفصيل سياسي ؛ بعد أن باء مخططهم بالفشل.
كما يتطلب من بيرام لتجنب الورطة مستقبلا تعزيز الشفافية والمساءلة في عملياته السياسية برمتها ؛ وتبني الشفافية والتوازن في إدارة التحالفات السياسية .
وفي النهاية لا بديل عن توافق وطني شامل ؛ لا توافق مع فصيل من فصائل الساحة السياسية ؛ ولا سبيل لذلك إلا عن طريق حوار بلا شروط والاعتراف بالأمر الواقع وفي مقدمته الاعتراف بالرئيس المنتخب رئيسا للجمهورية منبثقا عن انتخابات 2024.
من صفحة الاستاذ الحقوقي/ اوبك ولد المعلوم