البشام الإخباري/على مرءا ومسمعا من الراي العام وبأسلوب أقرب ما يكون إلى التنكيل والإهانة لتصفية 'قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان "فامست عليها الجرافات و العسكر بتعليمات قاسية مفعمة بالهمجية وانعدام الإنسانية لتهدم مساكنها على رؤسهم ، دون مبرر ودون إنذار لا لشيئ سوى انها قرية عتيقة تأسست قبل ان تتاسس مدينة نواكشوط من طرف سكان اصليين مالكين للارض حماة لها حفروا أباراها لتروي القوافل العابرة عبر الشاطى إلى الصحراء ولتزيل ظمأ الأحياء المتنقلة للانتجاع في أبهى تجليات الإرادة والإيمان بالوطن والارتباط به
هذا الوطن الذي ورثوه من أب عن جد وارتبطوا به في حلهم وترحالهم وسجلوه عبر التاريخ في ادبهم وتراثهم تنتقل محاظرهم بين هذه الكثبان الرملية تنهل من معين العلم ،تقري الضيف وتروي العطاش .
هاهم اليوم ينكل بهم كانهم غرباء لا وطن لهم ،تحت رحمة الجرافات التي تكسر بيوتهم واعرشتهم ، دون تقديم أي بديل لهؤلاء المواطنين الذي اصبحوا عزلا
إنها قرية اندغمشه الواقعة عل بعد 10 كم شمال مطار ام التونسي تئن تحت هذا العمل الهمجي الغير مقبول والذي نجزم ان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لم يعط امرا به قط لكن بطانة وزارة الاسكان هي التي دبرت الامر ونفذته في أقصى تجليات الهمجية وعدم مراعاة حقوق مواطنين ارتبطوا بوطنهم في ارضهم الأم بأسلوب تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم .
ان قرية اندغمشه تنهض رافعة راية النجدة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لرفع الظلم عنهم وتركهم في أرضهم وإعادة إعمار قريتهم التي هدمت بين عشية وضحاها
إننا كإعلاميين ومثقفين وناشطين في المجتمع المدني نشجب بشدة هذا التصرف ،
ونناشد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ان ينظر في وضعية ساكنة هذه القرية التي أصبحت مشردة وتغليب المصلحة العامة وتحكيم الضمير الإنساني والوطني في حق هذه القرية التي ينكل بساكنتها بشكل سافر
من صفحة الكاتب الصحفي /عبد العزيز ولد غلام /عضو الاتحاد الدولي للصحافة العالمية
المدير الناشر لوكالة البشام الإخباري