كيف تكون مواطنا صالحا؟ ( افتتاحية البشام) | البشام الإخباري

  

   

كيف تكون مواطنا صالحا؟ ( افتتاحية البشام)

البشام الإخباري ( مكتب كيهيدي )

كيف تكون مواطنا صالحا؟

أن تكون مواطناً صالحاً يعني أن تسعى لتطوير نفسك بالتعليم والتدريب، وأن تكون نافعاً لمجتمعك، بالإخلاص في العمل، وبعدم هدر الموارد الوطنية، وبالمحافظة على البيئة، وبالمساهمة في السلم الاجتماعي بعدم التعدي أو ممارسة التمييز ضد الناس، وبعدم أخذ ما ليس لك مستنداً على ما بين يديك من سلطات وصلاحيات.

 المواطنُ الصالحُ لبنةُ المجتمع النقيّة المواطن الصالح هو اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، وهو الأساس الصحيح الذي يسمو به الوطن لأنّه إنسان مُحبّ لوطنه ويعمل لأجله ويعي جيدًا حقوقه وواجباته، ويعدّ نفسه جزءًا أساسيًا من منظومة العمل الجماعي لصالح الوطن، وهو أيضًا ملتزم بالسلوكيات التي تُسهم في بناء وطنه، ولا يسمح لأيّ شخص أن يتعدّى على حرية الوطن، فالمواطن الصالح ملتزم بكامل منظومة الأخلاق الوطنية. ،المواطنُ الصالحُ يضع وطنه أولًا المواطن الصالح لا يقدّم أي مصلحة على مصلحة وطنه، ولا يسمح بأن تطغى المصالح الشخصية على مصلحة أبناء وطنه وتقدّم الوطن وازدهاره، ويتصف بالكثير من الصفات الطيبة التي تدلّ على صلاحه، فهو يحترم النظام ويلتزم بجميع التعليمات ولا يرتكب المخالفات التي تضرّ مصلحة الوطن ومصلحة أبنائه، كما أنّه يُحافظ على مقدرات الوطن ويمنعها من الضياع أو التعرض للتلف والسرقة. كما يلتزم المواطن الصالح بالحفاظ على بيئة وطنه من التلوث لأنّه يعلم أنّ تأثير هذا التلوث سيمسّ الوطن ويُسبّب الأذى للإنسان والحيوان والنبات؛ لأنّ المواطن الصالح يُحافظ على طبيعة بلاده ويُسوّق لها ويدعو الجميع كي يزوروها لتحريك عجلة اقتصاد بلاده ومن أهم مميزات المواطن الصالح أنّه يتحلى بالقيم والأخلاق الحميدة مثل الوفاء والإخلاص في العمل والأمانة والصدق في التعاملات. كذلك يلتزم المواطن الصالح بجميع السلوكيات التي تدلّ على التزامه، ويلتزم بالممارسات الحسنة في المدرسة والجامعة والشارع والبيئة المحيطة ويُحافظ على المرافق العامة والممتلكات الخاصة والعامة لهذا فإنّ المواطن الصالح ليس مجرّد مصطلح رنّان يتداوله الناس، بل هو مجموعة من الأفعال الحقيقية التي يجب أن يتم تنفيذها على أرض الواقع ليراها كلّ الناس في الوطن.

الخاتمة: المواطن الصالح طاقةُ الوطن الخضراء وختامًا المواطن الصالح هو بحق طاقة الوطن الخضراء ويترك أثرًا طيبًا ومثالًا رائعًا في مواطنته، فهو وقود الوطن ومحرّكه الأساسيّ الذي يدفع به نحو المراتب العليا ليكون في القمة دائمًا، ويُسهم في رفع راياته في مختلف الميادين والمجالات، ويحرص على أن يكون وطنه في الطليعة فلا يتقاعس عن القيام بأي واجبٍ تجاه وطنه، ويكون سباقًا دومًا لعمل الخير فيه. فالمواطن الصالح هو مثال للمواطن الواعي الذي عرف واجبه فأداه على أفضل وجه، وهذا بحق يستحق وسام الحب والتقدير، ويستحق أن يكون قائدًا في وطنه.