أثار الإعلان عن استشهاد زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، والطريقة التي استشهد بها، قرائح بعض الشعراء الموريتانيين، الذين رثوه في نصوص فصيحة ودارِجة.
وقد اختارتنا لكم نماذج من تلك المراثي، وهي كالتالي:
أنا السنوار / محمد احيد سيد محمد
انا السنوارُ مافي الموتِ عارُ
إذا تاقت له هِممٌ كبارّ
انا السنوار لم أُقتَلْ ذَليلا
تقَيدُنِي المهانَةُ والصَّغارُ
نعم قد جئت في أيام ذلٍّ
(ودهرٍ ناسُه ناسٌ صغار)
يرون منارة الأقصى تَهاوى
و. وهمُّهمُ المراقصُ والقمارُ
نزلتُ إلى العدُوِّ بقلبِ ليثٍ
هِزبْرٍ زادُهُ عزْمٌ ونارُ
وقاتلتُ البغاةَ لأجلِ ديني
وارضي إنَّهمْ بطِروا وجَارُوا
فما لانَتْ لدى الهيجَا قناتي
معاذَ الله سَلهمْ إذْ أغاروا
ألمْ أفتِكْ بهمْ وانا جريحٌ
وكأسُ الموت منْ حولي تُدارُ
ألم أكمنْ لهُمْ في كل رُكنٍ
فسَلْ يُنبيكَ لو نطقَ الجِدارُ
ألم أسقِ اليهودَ كؤوسَ ذُلٍّ
بها وَهنَتْ عزيمتُهمْ وخَارُوا
جعلتُ السَّبتَ يومَ لظًى عليهِمْ
ولمْ أفْخرْ وقدْ حُقَّ الفخارُ
أنا السنوار علَّمتً الأعادِي
بأنَّ النصرَ يصنعُهُ الكبارُ
وأنَّ العِزَّ غَزِّيٌّ وأنَّا
بسيْلِ دمائِنا يُحمى الذّمارُ
وأنَّ الطاهراتِ نسلنَ مِنَّا
رجالا لا يُكبِّلهمْ حصارُ
رجالا همْ رجالُ العزِّ حقًّا
تسيرُ المكرُماتُ بحيثـ سارُوا
لهم شَوقٌ إ لى العليا وتَوْقٌ
يزيدُ وإنْ نَأى بهمُ المَزارُ
لهمْ منْ كل مكرمَةٍ دُنوٌّ
وَهمْ عن كُلِّ منقصةٍ قِصارُ
لهُمْ ياسينُ شق ًَ الدَّربَ أكرمْ
به شيخا يُتوِّجـُهـ الوقارُ
فساروا خلفَهُ كَبُدُور مَجدٍ
إذا اسْوَدَّتْ بنا الدنيا أنارُوا
أنا السنوارُ لا تُبكَى وفاتي
كما تُبكَى المنازلُ والدِّيارـ
ولكنْ يَحملُ الراياتِ بعْدي
رجالـ الله قد غَضبُوا وثارُوا
رجالٌ لا يهابونَ المنايَا
لهمْ عندَ العدَى وِترٌ وثارُ
هُمُ الشُّجعانُ إن نهضوا لحربٍ
وإنْ عُدَّ الخيارُ هُمُ الخيارُ
وكتب الأستاذ النابغة ولد الشيخ الشيخ
لئن أسرع الس نوار للجنة الخطوا
ونال على رغم العدى الغاية القصوى
فكم نال منھم واستباح حريمھم
فلم ينجھم جھر ولم تنجھم نجوى
وكم بلدة في السابع الفرد أقفرت
وصارت غثاء بعد بطشته أحوى
فتى عاش بين الناس جسما وروحه
لدى الملإ الأعلى تعيش به نشوى
فتى عزمه الفولاذ لا ثستفزه
من النكب ھوج قد يزول لھا رضوى
تخلت عن السنوار أمة أحمد
فما ضعفت منه العزائم والقوى
ومن أين يأتيه الھوان وحوله
أسود من الق سام تنمى إلى الأذوى
وما مات يح يى بل إلى الله قد مضى
إلى الحور والأنھار والمن والسلوى
إلى موعد المختار في الخلد إنه
إلى ذلك الميعاد قد أسرع الخطوا
وقال الشاعر إبراهيم بن موسى بن الشيخ سِيدِيَ
قَتَلْتُمُ السِّنْوَارَ كَيْ تَرْتَاحُوا
وَفَرِحْتُمُ لا دامَتِ الْأَفْرَاحُ
الْوَيْلُ حَلَّ بِكُم بِقَتْلِكمُ لهُ
وَتَفَرَّغَتْ لِعَذَابِكمْ أَشْبَاحُ
هُوَ عِندَ مَوْلاهُ يُكَرَّمُ خَالِدًا
حَيْثُ الْهُمومُ بَعِيدَةً تَنزَاحُ
وَالْحُورُ وَالْوِلْدانُ في فرَحٍ بِهِ
وَأَرِيجُ عِطْرِ جِنَانِهِ فَوَّاحُ
يَجْزِيهِ خَيْرَ جَزائِهِ رَبُّ الْورَى
وَهْوَ الْكَرِيمُ الْواهِبُ الْمَنَّاحُ
هَذَا جَزَاءُ مُجاهِدٍ لجِهادِهِ،
عَقْدُ الْجِهادِ مَكَاسبٌ وَرَبَاحُ.
وكتب الشاعر عبد السلام احمد محمود
فــرحوا بقتـــلك أيـهــا الـــمـــغـــــوار
لا تفرحـــوا فـــمـــمـــاته إعــــصـــار
ظنوك فـــي جوف الـــتـــراب مخبّـــأ
ههيات مـــا قـــد ظـــنـــه الأشـــــرار
حـــسبـــوك تـــدبر إن رأيـت زحوفهم
ومتـــى لمـــثـــلك يـــعــهـــد الإدبــار؟
فـــلـــقد زأرت أمـــامـــهم مستعــصما
بـســـلاحـــك المـضـــاء يا ســــنـــوار
ومضيت صوب الموت تركض باسما
وإلـــى إزائـــك فـــتـــيـــة أقــــمــــــار
فاهـــنـــأ بـــدار الخــلد صحبة أحمـــد
وأرائـــك مـــن تحـــتـــهــا الأنــــهـــار
لو كنت تفـــدى بالـــنـفـــوس رأيــتـــنا
عـــيـن الـــفـــدا لـــكـــنــــها الأقـــدار
كما رثت الشاعرة الحسانية سناء أحمد الشهيد السنوار بـ(گاف) وانتشر بعد شدو الفنان العبقري ولد شغالي به.
الدنيا ماهي مبنيه للقرار ؤلاهي لُو دار
غير التّاليبت هنيه والسنوار اتبكي لحجار
وقال آخر:
استشهاد اكبـــــــير المزه
والرأس المــــــدبــــر غزه
بيـــــــّه اكبال ؤنال العزه
باستشهاد لين ال اختار
ايقاتــــلكم دزه ابّـــــــدزة
فحل اعرب ماه باستدبار
ايقاتل هح ابـــــــدى شزه
نتيـــــــّاه ؤشــــزاو اخيار
اجنودو. فى الساع شزه
ذالدعمي الغربي ف السنور
يـــــــّغير الدنيا مـــــــخزيه
هي الحك اولاهي قــــــرار
والدنـــــــٌيا مــــــاهى مبنيه
للقــــــرار. اولاهِي لودار
غيـــــــّر التاليبّـــــــت هنيه
والًسًــــــــنوار اتبكي لحجار
كما كتب الشاعر الشيخ إبراهيم ولد السالك بيتين على صفحته :
قتلوك حرا أيها السنوار@@ لا مدبرا يا أيها المغوار
قتلوك في ساح القتال مجاهدا @@ لا تعتريك شماتة أوعار