.gif)
نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، بالشراكة مع البنك الدولي، اليوم الخميس بانواذيبو، يوما تحسيسيا حول ترميز الإعفاءات الضريبية الجمركية.
ويشارك في هذه الورشة وسطاء الجمارك ورؤساء المكاتب والتفتيش وفرق الجمارك على مستوى ولاية داخلت انواذيبو.
وأوضح المفتش المركزي الداه ولد أحميد رئيس مكتب جمارك منطقة نواذيبو الحرة، المدير الجهوي للجمارك وكالة، أن هذا اليوم التحسيسي المخصص لترميز الإعفاءات الضريبية والجمركية يعد خطوة أساسية ضمن الـجهود المقام بها لتحديث إدارة الجمارك وتعزيز شفافيتها وفعاليتها.
وأضاف أن موضوع اليوم يتجاوز كونه شأنا تقنيًا، بل محورًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين أساليب إدارة الإعفاءات من خلال معالجة ثلاث قضايا رئيسية، الأول: تعزيز الشفافية من خلال مجال الإعفاءات المالية، ويسعى هذا الإصلاح إلى تقديم إطار تنظيمي محكم يمكن لجميع الجهات المعنية الاستفادة منه بسهولة ووضوح، والثاني: التوافق مع المعايير الدولية حيث يندرج هذا العمل ضمن التزامات بلادنا تجاه شركائنا الدوليين، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO) وصندوق النقد الدولي (FMI)بهدف ضمان توافق سياساتنا مع أفضل المعايير العالمية، أما الثالث فهو رفع كفاءة الرقابة والإدارة، إذ من خلال ترميز الإعفاءات وتوحيدها، نطمح إلى تحسين عمليات الرقابة، تقليل المخاطر المرتبطة بالاحتيال، وتعزيز فعالية الأداء الإداري لأنظمتنا الضريبية والجمركية.
وأضاف المدير الجهوي للجمارك وكالة أن هذا الإصلاح لم يكن ليحدث لولا تعاون وثيق بين مختلف الأطراف المعنية، مبينا أن اللجنة المختصة تقوم بتطوير منهجية شاملة تشمل تصنيف الإعفاءات ودمجها في نظام سيدونيا (SYDONIA) لضمان التنفيذ السلس والفعّال.
وسيتابع المشاركون في هذا اليوم التحسيسي إلى عروض يقدمها خبراء وأطر من الجمارك تبين أهمية النظام الجديد حول ترميز الإعفاءات الضريبية والجمركية.