أحيت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، اليوم الخميس بنواكشوط، العيد الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء الخفاض، تحت شعار “تسريع الوتيرة: تعزيز التحالفات وبناء الحركات للقضاء على ممارسة الخفاض”.
وجرى خلال حفل نظم بالمناسبة، تقديم عرض عن وضعية الخفاض في موريتانيا تخلله نقاش حول ما تم القيام به في هذا الصدد والبحث عن أنجع السبل للقضاء على هذه الممارسة.
وقالت السيدة العالية منت سيدي يعرف، مكلفة بمهمة بالوزارة، إن المحافظة على الحقوق الأساسية للفتيات، وضمان كرامة الإنسان الموريتاني من أهم البرامج الإصلاحية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضافت أن القطاع عمل، ضمن جهوده الرامية إلى ترقية المرأة الموريتانية، على خلق وإثراء الثقافة الحقوقية التي تجعل احترام حقوق المرأة مبدأ في التعامل معها.
وأوضحت أن ظاهرة الخفاض ممارسة منتشرة على نطاق واسع في موريتانيا، رغم الجهود التي بذلها القطاع ومختلف الفاعلين في السنوات الأخيرة.
وأكدت أن نسبة الخفاض وطنيا في الفئة العمرية (15-49) تصل 64%، وفي الفئة العمرية (0-14 سنة) تمثل نسبة 44% حسب النتائج المسجلة للمسح الوطني 2019-2020، مشيرة إلى أن النسبة العامة للخفاض سنة 2007 وصلت 72% على المستوى الوطني.
وأوضحت أن هذا التراجع كان ثمرة لتنفيذ خطة عمل ناجعة ضمن استراتيجية وطنية للتخلي عن هذه الممارسة الضارة، أعدها القطاع وأشرف على تنفيذها، بالتعاون مع الشركاء والفاعلين في هذا المجال.
ومن جانبه أشار الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد سميت حيدارا، إلى أن تنظيم هذا اليوم يعكس الالتزام الجماعي والإرادة القوية للقضاء على هذه الممارسة التي تنتهك الحقوق الأساسية للفتيات والنساء.
وأضاف أن شعار هذا العام هو بمثابة دعوة عاجلة لتكثيف الجهود للقضاء على هذه الممارسة، والتي تظهر المؤشرات أن أكثر من 230 مليون فتاة وامرأة حول العالم يعانون من هذه الممارسة.
وفيما يتعلق بموريتانيا، أوضح الممثل أنه، ووفقًا لنتائج الاستقصاء الديموغرافي والصحي 2019-2020، لا يزال معدل انتشار ظاهرة الخفاض مرتفعًا جدًا، مشيرا إلى أن بيانات المرحلة الثالثة من البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف يظهر أن 72,156 فتاة تتراوح أعمارهن بين 0-14 سنة معرضات لخطر الختان في مناطق تدخل البرنامج.
جرى الحفل بحضور ممثلة اليونسيف وعدد من أطر مركز التكوين لتمكين المرأة.