إلى اي مدى تصبح انوكشوط معبرا للهجرة الغير شرعية ووجهة للاستيطان الممنهج ( افتتاحية البشام ) | البشام الإخباري

  

   

إلى اي مدى تصبح انوكشوط معبرا للهجرة الغير شرعية ووجهة للاستيطان الممنهج ( افتتاحية البشام )

الهجرة غير الشرعية إلى أوربا سلوك وحلم يتوق إليه  كل الأفارقة في غرب إفريقيا ويحلمون به كهدف إن تحقق ونجح  تتحقق بالنسبة لهم كل الاحلام  والطموحات  حيث ان هذا السلوك  الذي يتخذ له الأفارقة الكثير من المغامرات  والمخاطر ويركبون له امواج البحر عبر زوارق  بحرية لا تراعي حجم الحمولة و ليست مؤهلة لتمخر عباب البحر إلى حيث الشواطى الاربية واحيانا يتخذون لها طرقا أخرى من بينها طريقة العبورعبر باصات النقل الكبرى  والصغيرة  المتنقلة ما بين باماكو والعاصمة نواكشوط  التي قد لا تخضع أحيانا للتفتيش الدقيق في وثائق الركاب وبمجرد وصولهم إلي نوكشوط يندس الاجانب المهاجرون  إلى اروبا مع المواطنين المحليين ويصبحون جزء من هذا الشعب  ,هذا ناهيك عن تلك الاعداد اليومية التي يوقفها الدرك والشرطة عن طريق مراكز التفتيش على طريق الأمل , والتي يقومون بإبعادها وإعادتها إلى حيث اتت،   والتي تدخل عبر المنافذ الحدودية دون اي ترخيص وبدون وثائق حلمهم الوحيد هو دخول العاصمة انوكشوط التي يعتبرون انه بمجرد دخولها قد قطعوا شوطا هاما من حلم الهجرة واصبحوا آمنين وفرص العمل مفتوحة امامهم يسرحون ويمرحون دون اي تخوف ودون اي تحقيق في الوثائق متخذين  من مطية وجه الشبه مع المواطنين الأفارقة المحلين (الزنوج ) في نفس السمات كالبشرة واللغة وغيرها  حيث كانوا يتخذون من مقاطعات  السبخة والميناء   والرياض ملاذا لهم بعيدا عن اعين الأمن الموريتاني  خوفا من المطاردة الأمنية للتحقيق في شرعية الدخول والاقامة  وهذا ما سبب عاملا خطيرا في انتشار الجريمة  المنظمة داخل العاصمة نواكشوط والاعتداء على ارواح وممتلكات المواطنين مستخدمين لذلك  المخدرات وغيرها

إن ظاهرة تنامي الأفارقة في العاصمة اليوم أصبح يشكل اكبر خطر على الشعب الموريتاني من خلال وجود ظاهرة استيطان للاجانب الأفارقة بشكل  ممنهج ومكثف في الوقت الذي يشهد فيه  شباب البلاد هجرة متسارعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهذا لعمري بعد سنوات قليلة سيجعل العاصمة نواكشوط عاصمة  ومستوطنة للمهاجرين الأفارقة ،

إن استشعار الخطر المحدق بسيادة دولتنا اصبح مسألة مطروحة من خلال الإستيطان الممنهج من طرف الأفارقة الذين أصبحوا اليوم يمثلون السواد الاعظم المتحرك الناشط في قلب العاصمة  نواكشوط  بعد ان استولوا على مقاطعات السبخة والميناء والرياض التي كانت تمثل اخطر منطقة من حيث تواجد العصابات والاعتداء على ارواح وممتلكات المواطنين  ، مما جعل الكثير من المواطنين يطضر لبيع منازلهم والهجرة من هذه المقاطعات  التي أصبحت ملاذا للمجرمين ووكرا لانتشار المخدرات ويمثلون اليد العاملة في تفرغ زينة ، وحينما يدخل اي مواطن يوميا في المنطقة المحددة ما بين كارفور BMDفي   اتجاه العيادة المجمعىة اكلينك  وكارافو  AFARCO سيكبر أربعا على هيبة بلادنا من خلال هذا الانتشار الكبير للاجانب في هذه المنطقة  دون ابسط وجود للسلطة للتحقيق في مدى شرعية إقامتهم وعبورهم  ، ان هؤلاء الاجانب يتخذون من فرصة تنظيم مظاهرات شعبية سلمية محلية  يندسون فيها ويقومون ببعض عمليات الشغب والتخريب والاعتداء على المواطنين  وهو ما وقع خلال المظاهرات التي وقعت السنة الماضية والتي شهدتها العصمة نواكشوط وبعض المدن الحدودية  حيث اعتقلت الشرطة خلالها مئات الأجانب المندسين  في هذه المظاهرات قصد العبث بممتلكات المواطنين وانشغال السلطات بها ليجدوا الفرصة في تعزيز تواجدهم وتحقيق مآربهم

ان ظاهرة  الانتشار اليومي  للأجانب في قلب العاصمة نواكشوط وتحديدا في المناطقة التي ذكرت سابقا ماهي إلا مؤشرات ورسائل واضحة مفادها انه أن الأوان  في اكثر من اي وقت مضي لاستشعار الخطر من جديد  واتخاذ إجراءات عملية للتحقيق مع الاجانب وضبط إقامتهم  وتسفير من لم يدخل بطريقة شرعية او من لم تكن له إقامة شرعية في بلادنا

ان اتفاقية الهجرة غير الشرعية بين موريتانيا والاتحاد الأوربي التي أرقت الشعب الموريتاني السنة الماضية والتي أثارت جدلا كبيرا بين القوى السياسية الحية والنظام  بدأت ملامح وتجليات خطرها تطفوعلى واقع الحياة المعاش يوميا , فقد ترك الحبل على الغارب للاجانب يسرحون ويمرحون حيث تفرغ الزوارق المشحونة بالمهاجرين غير الشرعيين  إلى اوربا حمولتها على الشواطى الموريتانية بالقرب من العاصمة ويدخلون  العاصمة دون ابسط تحقيق ودون اية مساءلة كانها وطن بلا شعب ولا راعي ويدخلون قلب العصمة ويبدأون في البحث عن لقمة العيش اولا ثم البحث عن طريقة لمواصلة مسيرة حلم الهجرة في حالة ان المقام لم يطب لهم

ان الواقع المساوي اليوم وخطر تنامي المهاجرين واعتداءاتهم المتكررة على ارواح وممتلكات أبناء وطننا  والتي كان آخرها الاعتداء مساء الخميس الماضي  على المدير الإداري والمالي لوزير العدل في منزله من طرف اجنبي يفرض على الدولة استشعار الخطر ووضع نظام دقيق للاجانب  ومن بين هذه الإجراءات

1/ إلزام الاجانب بوضع البصمة لمن كان دخوله شرعي وتسجيل اوراقه وهاتفه وتصويره

2/  تفعيل دور الشرطة  والدرك داخل العاصمة في متابعة الاجانب والتحقيق مع اي مواطن اجنبي لوحظ تحركه في الاسواق او في الاماكن العمومية  وترحيله فورا  إلى وطنه في حالة تجاوزه للقانون اوفي حالة قيامه بعمل مخل بالنظام العام والسكينة

القيام بمسح شامل للاجانب المقيمين في المقاطعات الثلاثة  الرياض السبخة الميناء  وإلزام الاجانب المقيمين بعدم إيوائهم لأي اجنبي جديد دخل بطريقة غير شرعية  وفي حالة وجوده متلبسا بإيواء  اواستضافة اجانب دخلوا بطريقة غير شرعية يعرض نفسه  للترحيل إلى بلده كعقوبة  على الإيواء الغير مشرع

وضع مراكز مزودة بالوسائل البشرية و اللوجستية والمالية لمراقبة تحرك الاجانب في العاصمة وطريقة دخولهم

إلزام شركات النقل الوطنية الخصوصية الكبرى  بعدم نقل اي مواطن اجنبي إلى العاصمة الا بطريقة مرخصة  يحمل وثائق .

إن الفوضاء السائدة  في سهولة دخول الأجانب بذريعة الهجرة غير الشرعية شكل أكبر تحد أمني للشعب الموريتاني هذا من جهة ومن جهة شكل مزاحمة ومنافسة لليد العاملة الوطنية كما أنها تشكل ضغطا على الموارد المحلية من خلال تنامي وجود الأجانب خاصة على المواد المستوردة .

إن استشعار الخطر وإيقاظ الضمير الوطني يفرضان على السلطات من منطلق المسؤلية أن تضع حدا لفوضاء انتشار الأجانب في العاصمة نواكشوط التي أصبحت ملاذا للعصابات الإجرامية التي تندس في البلاد قادمة من دول أجنبية يقومون بالاعتداء على أرواح وممتلكات المواطنين بشكل دائم

تصفح أيضا...