
ترأست معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه، رفقة والي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي، بمباني مدرسة تكوين المعلمين في مدينة كيهيدي، اجتماعا بالمفتشين ومديري المدارس وهيئات التأطير بالولاية.
وخلال الإجتماع أكدت الوزيرة أن الهدف من اللقاء هو الاطلاع عن قرب على الإصلاحات والمراحل التي قطعتها المدرسة الجمهورية في ولاية كوركول، مؤكدة أن أي تطور يرتبط أساسا بالتعليم ومدى مواكبته للتطورات التي يشهدها العالم.
وقالت إنه لابد من الحصول على رصيد معرفي يسمح بهذا التطور، مشيرة إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إدراكا منه لهذه الأهمية أخذ قرارا شجاعا بإنشاء المدرسة الجمهورية بكل المعايير والتي هي الآن في سنتها الثالثة.
وأشارت معالي الوزيرة إلى أن المدرسة الجمهورية تشكل المحور الأساسي في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، وهي إحدى المرتكزات الأساسية للإصلاح التعليمي المنشود، كما أنها أداة فعالة لترسيخ تعاليم ديننا الحنيف، وقيم ثقافتنا العربية الإفريقية، وقيم المواطنة، والمساواة، والتلاحم الاجتماعي.
وأشادت بدور هذه المدرسة لكونها ستتيح لأبنائنا جميعا خدمة تعليمية ذات جودة عالية تؤهلهم لرفع التحديات والاستجابة لمتطلبات تنمية البلد والدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة.
ونبهت معالى الوزيرة إلى أن المدرسة الجمهورية بما ستتيحه من فرص وإمكانات متعددة بدء بتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وبناء نظام تعليمي شامل، ذي جودة عالية، تتطلب مساهمة الجميع من تلاميذ ومدرسين وآباء تلاميذ، وهيئات تأطير من أجل تنفيذ هذا المشروع التعليمي الهام على أرض الواقع.
بدوره أكد والي كوركل السيد محمد المختار ولد عبدي، أن مشروع المدرسة الجمهورية هو مشروع تعليمي هام سيمكن من إرساء قواعد المدرسة التي يحلم بها الجميع.
ونبه إلى أهمية لجان اليقظة والمتابعة التي تم تكليفها بمتابعة التعليم ومدى استجابته لمبادئ المدرسة الجمهورية، مضيفا أنه تم إلزام هذه للجان بالقيام بزيارات ميدانية لمؤسسات التعليم للوقوف ميدانيا على سير الدورس وتوفير الآليات التي ستمكن من متابعة حضور التلاميذ والطواقم التربوية، وضبط الخريطة المدرسية.
وأكد أن خيار المدرسة الجمهورية خيار موفق وقرار لارجعة فيه وعلينا جميعا أن نعمل من اجل إنجاحه، داعيا آباء التلاميذ إلى تحمل المسؤولية والنزول الى الميدان.
وقد شهد الاجتماع مداخلات من طرف مفتشي المقاطعات وهيئات التدريس وآباء التلاميذ تطرقت في مجملها لأهم المشاكل المطروحة، حيث ردت الوزيرة على تلك الاستشكالات وتعهدت بالعمل على حلها.
جرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة كيهيدي، السيد محمد سالم بيلل، ونائب رئيس جهة كوركول السيد نلا با، والعمدة المساعد لبلدية كيهيدي السيد آبو سيسا، والمدير الجهوي للتربية وإصلاح النظام التعليمي السيد فال ولد ناجم، وعدد من أطر الوزارة، ومدير مدرسة تكوين المعلمين، ومفتشي المقاطعات، والسلطات الأمنية بالولاية.