مندوب الزراعة بكوركل: إسهام كبير للولاية في تزويد السوق بالخضروات | البشام الإخباري

  

   

مندوب الزراعة بكوركل: إسهام كبير للولاية في تزويد السوق بالخضروات

أكد المندوب الجهوي لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية على مستوى ولاية كوركل، السيد نور الدين عبد الفتاح، أن الولاية حظيت خلال السنوات الأخيرة باهتمام ودعم متواصل من الدولة تمثل في استصلاح الاراضي وتوفير المدخلات الزراعية وإدخال المكننة الزراعية من أجل تطويرها باعتبارها رافدا أساسيا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.

وأشار في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في كوركل إلى أن الولاية تعتبر ولاية زراعية بامتياز، حيث تعتبر هي النشاط الرئيسي لغالبية السكان كمصدر للدخل ووسيلة للعيش، مشيرا إلى أن الولاية تشتهر بتنوع زراعتها ما بين المطرية والمروية والفيضية إضافة لمساهمتها في توفير جزء كبير من احتياجات السوق المحلي من الخضروات والفواكه، وتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل.

وأضاف أن ضعف استغلال الأراضي المستصلحة، والمشاكل الهيكلية في زراعة الأرز، والتغيرات المناخية، تسببت في نقص المحصول السنوي خاصة في هذه السنة.

ونبه إلى أن الزراعة بشقيها المروي والمطري حظيت خلال السنوات الأخيرة باهتمام السلطات العليا في البلد، حيث تم بناء العديد من السدود، وتوفير السياج للمساحات الزراعية، والبذور والأسمدة بشكل كبير، إضافة إلى توفير الآليات الكبيرة لاستصلاح الأراضي وإدخال المكننة الزراعية.

وقال إن قطاع الزراعة على مستوى الولاية شهد تطورا ملموسا خلال السنوات الأخيرة حيث تم استصلاح ما يزيد على 16 ألف هكتار موزعة على مقاطعات الولاية، وتسييج الكثير من المزارع التي كانت معرضة للحيوانات، وهو ما ساهم في تطوير الزراعة، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة خلال الحملة الزراعية الماضية بلغت 1953 هكتارا.

وأضاف أن المساحة المزروعة خلال الحملة الحالية التي يتم حصادها هذه الأيام بلغت 2444 هكتارا، مشيرا إلى أن هذه الزيادة دليل واضح على وعي المواطنين بأهمية الزراعة.

وأشار إلى أن الحكومة قامت في إطار استعدادات الحملة الزراعية (2025 – 2026) باستصلاح ثلاثة حقول لزراعة الأرز في بلديات نيرى والو، وكيهيدي، وتوكوماجي، وتوزيع المدخلات الزراعية والبذور و160 محراثا تقليديا، وتكوين بعض المزارعين على استخدام المحاريث الآلية.

وأوضح أن الحكومة قامت بتسييج 100 كم من المناطق الفيضية وبرمجة 90 كم من السياج لحماية حقول الزراعة المطرية من الحيوانات السائبة، وترميم سدين كبيرين هما سد “فرع لادم” في بلدية سوفه بمقاطعة أمبود، وسد “نبم” في بلدية آزكيلم بمقاطعة مونكل الذي تبلغ مساحته 185 هكتارا.

وأضاف أن الأشغال متواصلة في أربعة سدود أخرى هي سد “فجار” بمقاطعة مونكل، وسدود “جيبابه” و”تكوبرى” و”دباي أهل كلاي” في مقاطعة أمبود.

ودعا المندوب سكان الولاية إلى الإقبال على الزراعة نظرا لدورها المحوري في القضاء على الفقر، وامتصاص البطالة، وتعزيز التنمية المحلية.

 

أجرت المقابلة: عيشانة زين

 

 

تصفح أيضا...