.gif)
اتخذت السلطات المحلية على مستوى ولاية كوركل إجراءات فورية لتخفيف الآثار المترتبة على التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة كيهيدي قبل يومين والتي بلغت 130 ملم، مما أدى إلى تضرر أجزاء واسعة من المدينة خصوصا أحياء “تولدي المركزية” و”وندامه” و”الكبة” التي غمرتها المياه.
وبدأ المكتب الوطني للصرف الصحي فور توقف الأمطار شفط المياه عن المنازل والشوارع التي تضررت جراء السيول التي غمرت المدينة، حيث بدأ مستوى المياه في الانخفاض بشكل كبير بفضل الجهود المبذولة من طرف عمال قطاع الصرف الصحي الذين ما زالوا يرابطون لتهيئة الظروف المناسبة ومساعدة المواطنين على العودة لمنازلهم.
وأكد المدير الجهوي للمياه والصرف الصحي، السيد سيدي محمد ولد ديدي، في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أن التدخل السريع والفعال الذي قام به المكتب بالتعاون مع جهة كوركول ساهم بشكل كبير في التقليل من أضرار السيول.
وأضاف أن هذا التدخل يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية والجهات المعنية لمواجهة تأثيرات السيول والفيضانات التي شهدتها المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الجهود تشمل شفط المياه وإزالة الأوساخ والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في الأحياء المتضررة.
وقال إن العمل متواصل حتى شفط كافة المياه التي بدأت في الانخفاض بشكل ملحوظ، من كافة الأحياء المتضررة، مطالبا المواطنين بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان نجاح هذه العملية ولتجنب أي مخاطر محتملة.
وأشار إلى أن وضعية منسوب المياه في وادي كوركول لا تزال تشكل تهديدًا لمزارع المنمين في المدينة، مما يستدعي استمرار الجهود والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لمواجهة هذه التحديات.
وقد أشاد سكان الأحياء المتضررة من السيول بالإجراءات التي تم القيام بها من قبل السلطات المحلية لتقليل المخاطر من خلال التدخل السريع لشفط المياه والعمل على تهيئة الظروف المناسبة التي تمكن من إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفي هذا الإطار، عبرت السيدة رمتا أنجاي (إحدى سكان حي تولدة)، عن ارتياحها لما قامت به فرق الصرف الصحي من شفط وإزالة للمياه التي كانت تغمر منزلها.
وفي حي “وندامه” لم تخف السيدة فاطمة محمد فرحتها واعتزازها بجهود إدارة الصرف الصحي التي أنقذت أسرتها من غرق محقق، مشيرة إلى أن هذه الجهود كانت رائعة ومكنت من تقليل الأضرار الناجمة عن السيول.
وثمنت السيدة فاطمة عبد الله، إحدى سكان حي الكبة الذي تضرر بشدة من السيول، تدخل السلطات المحلية لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على السيول التي اجتاحت الحي، مشيرة إلى أن تدخل الجهات المعنية في الوقت المناسب مكن من حماية منزلها الذي كان مهددا بالانهيار.
وأضافت أن جهود عمال الصرف الصحي كانت فعالة في تقليل الأضرار وإنقاذ المنازل من الانهيار، شاكرة الحكومة على وقوفها ومؤازرتها للمواطنين في جميع الأوقات وخاصة في هذه الظروف الصعبة.
تقرير: عيشانه زيني احمد المختار