قالت منسقية الحركات الأزوادية إن 200 من جنودها عالقون عند بوابة مدينة غاو، كبرى مدن شمال مالي، بعد أن منعهم متظاهرون مسلحون من دخول المدينة في إطار اتفاق المصالحة الموقع بين المتمردين والحكومة المالية.
وكان هؤلاء الجنود في طريقهم نحو غاو للمشاركة في أول دورية مشتركة ما بين الجيش الحكومي وجماعات مسلحة "متمردة" وأخرى موالية لباماكو، وفق ما ينص عليه اتفاق المصالحة.
وقالت المنسقية في بيان صحفي أصدرته مساء الجمعة، إن مقاتليها "عالقون منذ ثلاثة أيام عند بوابة مدينة غاو، بعد أن اعترضتهم مجموعة من المتظاهرين المسلحين المناهضين للمنسقية"، قبل أن توضح أن مقاتليها غادروا قواعدهم في أقصى الشمال في اتجاه مدينة غاو، رفقة وحدات من قوات الأمم المتحدة "ميونيسما".
وأمام تصاعد التوتر عند بوابة المدينة طلبت منسقية الحركات الأزوادية من الجهات الحكومية الموجودة في غاو والتي قالت إنها "كانت شاهدة منذ بداية التخطيط لهذه المظاهرة حتى الشروع فيها"، طلبت منها "إنهاء هذه الوضعية بشكل فوري، لأنها لن تكون إلا عنصراً لتعقيد إجراء مهم لتعزيز الثقة بين الأطراف"، على حد تعبيرها.
كما دعت "أطراف اتفاق السلام إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لإنهاء هذه الوضعية بشكل سريع"، مشيرة إلى أنه "إذا لم يتم التوصل إلى حل فإن رجالها سيعودون إلى قواعدهم تفادياً لوقوع كارثة"، قبل أن تحذر من وجود "أطراف تعمل على إفشال تطبيق اتفاق السلام في مالي"، ودعت المنسقية "الوساطة الدولية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد هذه الأطراف".
وكانت أطراف الصراع في مالي قد وقعت العام الماضي اتفاق مصالحة في الجزائر، ما يزال يعاني من عراقيل كبيرة لتجسيده على أرض الواقع، فيما تصاعدت هجمات الجماعات الإسلامية المسلحة التي سبق أن احتلت شمال مالي عام 2012.